طلاب جامعة جورج واشنطن يتظاهرون ضد استثمارات الجامعة في شركات تدعم إسرائيل
استمع إلى الملخص
- الجامعة تعدل قواعدها لمنع التظاهرات الطلابية، مشددة على الامتثال لتوجيهات المسؤولين ومنع السلوك غير المنضبط، مع فرض عقوبات تشمل الإيقاف والطرد.
- المتظاهرون يؤكدون استمرارهم في الاحتجاجات رغم العقوبات، مطالبين بمساءلة إدارة الجامعة ووقف الاستثمارات في الشركات الداعمة لإسرائيل.
لأول مرة منذ بدء العام الدراسي الجديد، تظاهر طلاب جامعة جورج واشنطن الجمعة، أمام الحرم الجامعي، مطالبين بوقف الاستثمار في شركات تدعم إسرائيل وتمول الإبادة الجماعية في غزة، وذلك بالتزامن مع اجتماع مجلس الأمناء بالجامعة.
وأعلن الطلاب فشل المفاوضات مع الإدارة، بعدما أبلغت رئيسة الجامعة إلين غرانبرغ فريق التفاوض الطلابي في آخر اجتماع أن سحب الاستثمار ليس مطروحاً على الطاولة. واتهم الطلاب إدارة جامعة جورج واشنطن بأنها مشاركة في الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، تظاهر طلاب جامعة جورج واشنطن ضد الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة، مطالبين الجامعة بوقف استثماراتها في الشركات الداعمة للإبادة الجماعية. وقد نظم الطلاب، بمشاركة سبع جامعات أخرى، مخيم الجامعات داخل حرم جورج واشنطن، لكن مقاطعة كولومبيا، بالتعاون مع الإدارة وبضغوط من الكونغرس، عمدت إلى فض التظاهرات بالقوة، مما أسفر عن اعتقال 34 طالباً. وتغيّب عن التظاهرات عدد من القيادات الطلابية السابقة ممن وقّعوا على إسقاط القرارات والتهم الموجهة ضدهم مقابل عدم الاقتراب من الحرم الجامعي لفترات زمنية محددة.
جورج واشنطن تعدل قواعدها لمنع التظاهرات الطلابية
في إطار محاولاتها للسيطرة على التظاهرات الطلابية والمخيمات المناصرة لقضية غزة، اتخذت الجامعات الأميركية، بما في ذلك جامعة جورج واشنطن، قرارات جديدة منذ بداية العام الدراسي الحالي. هذه القرارات تهدف إلى منع تنظيم مخيمات طلابية مثل تلك التي شهدها العام الدراسي الماضي، حيث قامت الجامعة بتعديل مدوّنة سلوكها.
وفقاً للسياسات الجديدة، اعتبرت الجامعة أن أي سلوك غير منضبط يتضمن رفع الصوت أو الإساءة اللفظية لمسؤول جامعي، بالإضافة إلى التهديد والمضايقة في الهتافات واستخدام مكبّرات الصوت، يؤدي إلى إحداث ضوضاء تعطل الفعاليات. كما تم تأكيد ضرورة الامتثال لتوجيهات مسؤولي الجامعة، وإخلاء الأماكن عند الطلب، وعدم الدخول أو البقاء في أي جزء من المباني الجامعية بدون إذن.
وحذرت جامعة جورج واشنطن طلابها من أن هذه القواعد الجديدة ستُطبق خارج الحرم الجامعي أيضاً، مما يعني أنه قد يتم محاسبتهم على انتهاكات للسياسات التي تحدث بعيداً عن الجامعة. وذكرت الجامعة أن الطلاب قد يفقدون امتيازات مثل السكن في الحرم الجامعي، والمشاركة في المنظمات الطلابية، والدراسة في الخارج، مع إمكانية فرض عقوبات تشمل الإيقاف والطرد ووقف المساعدات المالية.
الطلاب: لن نتوقف عن التظاهر
في المقابل، أكد المتظاهرون في جامعة جورج واشنطن الجمعة تصميمهم على الاستمرار في الاحتجاجات حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. ورددوا شعارات مثل "اسحبوا الاستثمارات، لن نتوقف، وعار عليكم"، مع توزيع منشورات تطالب بمساءلة إدارة الجامعة عن حجم استثماراتها وضرورة وقف الاستثمارات في شركات تدعم إسرائيل. كما أشارت المنشورات إلى علاقات تربط بعض أعضاء مجلس الأمناء بإسرائيل.
وقالت الطالبة علياء، في تصريح لـ"العربي الجديد": "نحن نتظاهر اليوم احتجاجاً على استثمار الجامعة في شركات تدعم الإبادة الجماعية في غزة. على الرغم من العقوبات التي فرضتها الإدارة على منظماتنا الطلابية، فإننا سنواصل النضال. اليوم يجتمع مجلس الأمناء، وقد قدمنا لهم مطالبنا، وانسحبنا من المفاوضات بعد رفضهم كل الاقتراحات التي قدمناها".