- الحكومة تخصص أكثر من 10 مليارات دينار لحملة التطعيم، مؤكدة على التعاون بين الأهالي والفرق الصحية لحماية الأطفال والسيطرة على الوضع الصحي.
- اللقاحات المستخدمة في الحملة آمنة وفعالة، مع التأكيد على أهمية الالتزام بجدول اللقاحات لتقليل الإصابة وقطع سلسلة انتشار الحصبة، التي تتضمن أعراضاً مثل الحمى والسعال الجاف.
أكدت وزارة الصحة العراقية أنها تسيطر بشكل كامل على حالات الإصابة بمرض الحصبة، بعد تلقيح ما يقارب سبعة ملايين طفل في عموم العراق، بما في ذلك إقليم كردستان، مؤكدة أن الارتفاع بهذه الإصابات يعد أمراً طبيعياً فهو ضمن المعدل الطبيعي، وليس ضمن معدلات الانتشار والخطورة.
والحصبة مرض فيروسي شديد العدوى، يسببه نوع من الفيروسات قد يؤدي إلى مضاعفات تكون خطيرة في بعض الأحيان، وينتقل المرض عن طريق الجهاز التنفسي للشخص المصاب بواسطة الرذاذ المتطاير أثناء السعال أو العطس، أو بالاتصال المباشر مع إفرازات الأنف والحلق.
وقالت المتحدث باسم وزارة الصحة ربى فلاح حسن، لـ"العربي الجديد"، إن "طواقم وزارة الصحة تمكنت من تطعيم ما يقارب 7 ملايين طفل في عموم مدن البلاد ضد مرض الحصبة"، مؤكدة أن الجهود الأخيرة للوزارة نجحت في السيطرة على المرض.
وبيّنت حسن أن "حسب آخر إحصائية لوزارة الصحة بشأن حالات الإصابة بمرض الحصبة فقد وصل عدد المصابين 27 ألفاً، وأغلب تلك الإصابات هي للأشخاص غير الملقحين، وحالات الوفاة بهذا المرض وصلت إلى ما يقارب 44 حالة، وجميعهم من الأشخاص غير الملقحين أيضاً، كما أن أغلب المصابين بالحصبة يتماثلون للشفاء خلال أيام، لكن هذا المرض لديه قدرة على نقل العدوى من شخص مصاب إلى شخص آخر خصوصاً الأطفال، ولهذا نشدد على أهمية لقاح الأطفال".
وأكدت أن "جميع اللقاحات المستخدمة آمنة وفعالة ومن مناشئ عالمية رصينة، ولهذا على جميع الأهالي التعاون مع الفرق الصحية لحماية أطفالهم من الإصابة بالحصبة، من خلال الالتزام بجدول اللقاحات، فالتلقيح بهدف تقليل نسبة الإصابة وقطع سلسلة انتشارها، خلال المرحلة المقبلة".
من جهتها، قالت نائبة رئيس لجنة الصحة في البرلمان العراقي، سهام الموسوي، لـ"العربي الجديد"، إن "الحكومة العراقية وضعت خططاً وبرامج صحية مختلفة من أجل السيطرة على انتشار الحصبة، وكذلك تحصين الأطفال من هذا المرض الخطير، ولهذا أطلقت حملة تلقيح وطنية شملت سبعة ملايين طفل في مرحلة أولى، وسوف تنطلق بمراحل ثانية خلال الأيام القليلة المقبلة".
وبينت الموسوي أن "ارتفاع الإصابات بهذا المرض هو ضمن المعدلات الطبيعية، وليس هناك انتشار خطير وكبير لهذا المرض، وهو ليس بوباء، والوضع الصحي تحت السيطرة، والمؤسسات الصحية مستعدة لمواجهة أي طارئ صحي، والكوادر الصحية لديها الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الأمراض، التي هي ليست بالجديدة على العراق".
وأضافت نائبة رئيس لجنة الصحة البرلمانية أن "هناك من يحاول أن يروج بأن الوضع الصحي في العراق بسبب مرض الحصبة خطير وكبير، وهذا الأمر غير صحيح، فالوضع تحت السيطرة، وليس هناك أي تخوف من هذا الانتشار الذي هو محدود، ويكون ضمن فصول محددة، وسيكون هناك انخفاض في الإصابات بالأشهر الأخيرة من هذه السنة".
وأطلقت السلطات الصحية في العراق، منتصف الشهر الحالي، حملة وطنية لتطعيم سبعة ملايين تلميذ ضد مرض الحصبة الذي سجل ارتفاعاً في كل المحافظات منذ بداية العام الحالي، فيما خصصت الأمانة العامة لمجلس الوزراء أكثر من 10 مليارات دينار لتغطية نفقات الحملة.
يذكر أن مؤشرات مرض الحصبة وأعراضه تظهر بعد التعرض للفيروس بفترة تتراوح بين 10 و14 يوماً، وعادة ما تشمل مؤشرات المرض الحمى والسعال الجاف وسيلان الأنف والتهاب الحلق والعينين (التهاب الملتحمة)، فضلاً عن ظهور بقع بيضاء صغيرة مع بؤر بيضاء مائلة للزرقة على خلفية حمراء داخل الفم على البطانة الداخلية للخد، وتسمى أيضاً بقع كوبليك، إضافة إلى طفح جلدي يتكون من بقع كبيرة مسطحة، وكثيراً ما تكون متصلة معاً.