استمع إلى الملخص
- **فرص العمل والمياه:** 94% من الوافدين يطالبون بفرص عمل جديدة، و78% يطالبون بزيادة ساعات عمل محطات المياه لتخفيف الأعباء المادية.
- **الخبز والتعليم:** 66% يطالبون بزيادة إنتاجية الأفران وخفض أسعار الخبز، و71% يطالبون بترميم المدارس لاستيعاب المزيد من الأطفال.
أعلن فريق منسقو استجابة سورية، السبت، نتائج استبيان جديد شمل الوافدين إلى مناطق الشمال السوري منذ مطلع العام الحالي 2024 وحتى منتصف يوليو/ تموز الجاري، إذ شمل 17 ألفاً و643 نسمة، بواقع 52% من الذكور و48% من الإناث وفق شرائح عمرية مختلفة.
وركّز الاستبيان الحالي على أهم احتياجات الوافدين، وكان أولها تأمين السكن بشكل عاجل لهم خاصة في ظل ارتفاع أسعار الإيجارات في المنطقة بشكل ملحوظ وعدم وجود مأوى للعائلات الوافدة بنسبة 96%. كما ركز 77% من الوافدين على إيقاف انتهاكات قوات النظام السوري وروسيا على المنطقة بغية تحقيق استقرار كامل، بالإضافة إلى زيادة عدد المشافي والنقاط الطبية في المنطقة، خاصة في المناطق البعيدة عن المدن الكبرى بنسبة 83%.
مطالب الوافدين إلى الشمال السوري
وطالب الوافدون الجدد إلى الشمال السوري بزيادة الكمية الإنتاجية للأفران والمخابز والعمل على خفض أسعار الخبز بنسبة 66%، في حين طالب 71% منهم بترميم المدارس والمنشآت التعليمية في القرى والبلدات بغية استيعاب المزيد من الأطفال ضمن المراحل التعليمية.
وشدد فريق منسقو الاستجابة على أن الأسئلة وُجهت إلى كل الوافدين الذين اختاروا الأولويات كما يرونها مناسبة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمالي سورية.
محمد العوض، من ريف دمشق، يقول لـ "العربي الجديد": "خرجت في عام 2014 باتجاه معبر باب الهوى، دخلت إلى تركيا مع أهلي، بقينا فترة في مدينة غازي عنتاب، ثم توجهنا إلى ولاية قونيا". ويضيف: "كانت الأمور جيدة إلى حد ما. كنت أعمل في إسطنبول ضمن معمل للألبسة، وقت العمل 12 ساعة في اليوم وعطلتنا يوم الأحد فقط"، مُشيراً إلى أنه "مع الضغوطات التي تفرضها رئاسة الهجرة في إسطنبول، تركت العمل وعدت إلى ولاية قونيا".
ويلفت العوض إلى أنه "مع الأحداث التي جرت في قيصري، أصبح هناك تدقيق كبير، وواجهت مشكلة تثبيت عنوان المنزل، حيث إن مالكه أخرجني منه، ولم أجد سكناً، ولسوء الحظ، توقف قيد (بطاقة الحماية) لدي، وكان مصيري مشابهاً لمصير الكثير من السوريين في تركيا. أوقفتني الشرطة، ومن دون أي إنذار رحلوني إلى إدلب، وحالياً أنا مقيم فيها، فيما تركت أفراد عائلتي في قونيا، بانتظار قدومهم أيضاً ريثما نبيع ما لدينا من ممتلكات"، مشدداً على أنه "مكتوب على السوري ألا يرتاح أبداً".