تزايد إصابات الأسرى الفلسطينيين بأمراض جلدية معدية

29 مايو 2024
اعتصام لأهالي أسرى فلسطينيين في رام الله، 28 مايو (عصام ريماوي/ الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- نادي الأسير الفلسطيني يكشف عن تصاعد غير مسبوق في أعداد الأسرى المصابين بأمراض جلدية معدية، بما في ذلك الجرب، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى انعدام الاحتياجات الأساسية والنظافة.
- تفاقم الأوضاع الصحية للأسرى مع استمرار إدارات السجون في تصعيد جرائمها الطبية، بما في ذلك تعمد ترك الأسرى بدون علاج ونقل المصابين بأمراض معدية بين الأقسام.
- الاحتلال الإسرائيلي يستخدم الحرمان من العلاج كأداة للتعذيب، مع تضاعف التجويع والتنكيل، محولًا كل تفصيل في حياة الأسرى إلى وسيلة لمضاعفة العذاب، خاصة في ظل الحرب المستمرة في غزة.

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، في بيان نشره اليوم الأربعاء، أنّ هناك تصاعداً كبيراً وغير مسبوق في أعداد الأسرى المصابين بأمراض جلدية في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحديداً مرض الجرب - السكايبوس الذي يُعتبر من أخطر الأمراض الجلدية المعدية، إلى جانب أمراض جلدية أخرى معدية لا يعرف الأسرى طبيعتها.

وأوضح أنّه "جرى رصد عشرات الحالات استناداً إلى الزيارات التي أجراها المحامون أخيراً، وشهادات وفرها أسرى أفرج عنهم أخيراً من سجني النقب ومجدو، كما رُصدت حالات في سجني عوفر وريمون. وتؤكد هذه الحالات انعدام توفر أدنى الاحتياجات الأساسية للأسرى منها مواد التنظيف اللازمة، وتقلّص كميات المياه المستخدمة في الاستحمام، وكل العوامل التي تسمح للأسرى بالحفاظ على نظافتهم".

وتحدث نادي الأسير الفلسطيني أيضاً عن "مصادرة إدارات سجون الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة في غزة، كل مقتنيات الأسرى ومنها الملابس، ما يعني أن الأسير يعتمد على غيار واحد، ويواجه الاكتظاظ الكبير داخل الأقسام مع تصاعد حملات الاعتقال اليومية، وقلّة التهوية، والعزل في زنزانات ينعدم فيها ضوء الشمس، ما ساهم بشكل كبير في انتشار الأمراض".

وقال: "تتفاقم الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين، فيما تواصل إدارات سجون الاحتلال الإسرائيلي تصعيد جرائمها الطبية الممنهجة، وتتعمد ترك الأسرى من دون منحهم أي علاج. والجريمة الأكبر التي تنفذها إدارات السجون في حق هؤلاء الأسرى هي تعمد نقل أولئك المصابين بأمراض معدية من قسم إلى قسم، ما يساهم في زيادة أعداد المصابين، ومن بينهم أطفال أسرى في سجن مجدو تحديداً". 

وأشار نادي الأسير إلى أنّ "الاحتلال الإسرائيلي الذي يستخدم كل إجراءات التعذيب والتنكيل والسلب والحرمان والتجويع الذي تضاعف راهناً، حوّل كل تفصيل يتعلق بحياة الأسرى إلى أدوات لمضاعفة أساليب التعذيب والتنكيل بهم، ومنها تحويل احتياجاتهم إلى العلاج إلى أداة للتعذيب، وذلك عبر حرمانهم من هذا الحق، في وقت كان يواجه الأسرى سابقاً مماطلة كبيرة في الحصول على الحدّ الأدنى من العلاج. وهو يواجه حالياً جرائم طبية أشد وأكبر مقارنة بالمراحل التي سبقت حرب الإبادة الإسرائلية المستمرة في غزة".
 

المساهمون