تركيا تحظر تسجيل طلاب جدد في المدارس الفرنسية

10 اغسطس 2024
المدارس الفرنسية في تركيا ملزمة بتقنين أوضاعها، 2 يوليو 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت وزارة التعليم التركية حظر تسجيل طلاب أتراك جدد في المدارس الفرنسية بتركيا حتى يتم التوصل إلى اتفاق دولي يحدد الوضع القانوني لهذه المدارس.
- سيتم تطبيق الحظر بأثر رجعي اعتباراً من يناير 2024، ويشمل جميع المراحل الدراسية، مع مراقبة البرامج التعليمية من قبل المسؤولين الأتراك.
- المفاوضات مستمرة للتوصل إلى اتفاق شامل للتعاون التعليمي، وسط توتر بين تركيا وفرنسا حول شروط التدريس.

أعلنت وزارة التعليم التركية، اليوم السبت، أن أنقرة ستحظر على الفور تسجيل طلاب أتراك جدد في صفوف المدارس الفرنسية في تركيا، مشيرة في بيان إلى أنه بموجب الاتفاق المؤقت الذي تمّ التوصّل إليه بعد "مفاوضات طويلة"، لن يتمّ تسجيل أيّ طلّاب أتراك جدد في مدرستي شارل ديغول (في أنقرة) ومدرسة بيار لوتي (في إسطنبول) حتى يتمّ التوصّل إلى اتفاق دولي ينصّ على وضع قانوني.

وأضافت الوزارة أنّه "في هذا السياق، لن يتمّ تسجيل أيّ طالب تركي جديد في الحضانات وفي الصفوف الأولى في مدرسة شارل ديغول ومدرسة بيار لوتي". مؤكدة أنّ الإجراء يدخل بأثر رجعي "اعتباراً من الأول من كانون الثاني/يناير 2024، ليشمل العام الدراسي 2024-2025 وما بعده. كما لن يتم قبول أيّ طلّاب جدد في الصفوف المتوسطة"، موضحة أنّه "سيتمّ تقديم أسماء الطلاب الأتراك ومعلومات عن المدارس المعتمدة من قبل الوكالة الفرنسية للتعليم في الخارج إلى وزارتنا قبل العام الدراسي المقبل".

المدارس الفرنسية تحت الرقابة التركية

وأكد بيان الوزارة أنه "إلى أن تحصل هذه المدارس على الوضع القانوني لا يمكن تدريس دورات اللغة التركية والثقافة التركية والأدب التركي والتاريخ والجغرافيا التركيين... إلّا من قبل معلّمين من مواطني الجمهورية التركية معيّنين من قبل وزارتنا". مضيفا أنّ البرامج والمحتوى الذي تعلّمه هذه المدارس "سيخضع للمراقبة والتفتيش من قبل المسؤولين" في الوزارة والدولة التركية.

علاوة على ذلك، أشارت الوزارة إلى أنّه يتمّ التفاوض على "اتفاق شامل على التعاون التعليمي، بما في ذلك تدريس الطلاب الأتراك المقيمين في فرنسا". ودعت إلى مواصلة المفاوضات لوضع اللمسات الأخيرة (على الاتفاق) في أسرع وقت ممكن".

ووفقاً للسفارة الفرنسية في أنقرة، فإنه بعد "أشهر من المفاوضات"، ارتفعت النبرة فجأة في منتصف تموز/يوليو، عندما أدان وزير التعليم يوسف تكين "غطرسة" فرنسا "التي لا تقبل بالنظر إلينا كمحاور". وحذر قائلاً "نحن لسنا مثل البلدان التي استعمرتموها، نحن دولة ذات سيادة، لذا يجب عليكم التصرّف وفق شروطنا إذا كنتم تريدون التدريس هنا".

ولم يتمّ إبلاغ أهالي الطلاب الأتراك الذين يمثلون الغالبية العظمى من المسجّلين في مدرستي شارل ديغول وبيار لوتي بهذا القرار الذي اتخذ قبل أقل من شهرمن بدء العام الدراسي في الثالث من سبتمبر/أيلول.

(فرانس برس)

المساهمون