بوركينا فاسو: نساء الساحل يتظاهرن احتجاجاً على التفلّت الأمني بعد مجزرة صلحان

10 يوليو 2021
مجزرة صلحان حَظيت باهتمام كبير (أوليمبيا دو ميسمون/ فرانس برس)
+ الخط -

تظاهرت مئات النساء، اليوم السبت، في مدينة دوري شمالي بوركينا فاسو احتجاجاً على التفلّت الأمني وأعمال العنف التي يمارسها مسلحون بشكل شبه يومي في البلاد، وفق ما أفادت مشاركات في التحركّ وكالة "فرانس برس".

ورفعت المتظاهرات لافتات كُتب عليها "نرفض الموت بصمت" و"ضعوا حداً للتفلّت الأمني" و"نساء الساحل متعبات من دفن أولادهنّ وأزواجهنّ".

وسارت المتظاهرات رافعات المكانس في شوارع المدينة التي تُعَدّ كبرى المدن في منطقة الساحل، في تحرّك شارك فيه بضعة رجال.

وصرّحت أمينة سيسي؛ المتحدثة باسم الجمعية النسوية في منطقة الساحل الداعية للتظاهرة، بأنّه "بعد أكثر من شهر على مجزرة صلحان، ما زالت الأوضاع الأمنية في منطقتنا غير مطمئنة على الرغم من خطابات المسؤولين".

أضافت سيسي: "نحن نساء منطقة الساحل ضقنا ذرعاً. لم نعد نحتمل ولن نقبل أن نتحمّل مزيداً من هذه المآسي والمعاناة التي تطبع بشكل رهيب الحياة اليومية لسكان منطقة الساحل عموماً والنساء خصوصاً".

وعلى وقع هتافات مؤيّدة، شدّدت سيسي على أنّ نساء بوركينا فاسو "يردنَ التخلّص من الحداد المتجدّد والترمّل بسبب المجازر التي تُرتكب في حقّ أزواجهنّ وأولادهنّ".

من جهتها، شاركت السبعينية إيساتا مايغا في التحرّك للتعبير عن قلقها على مصير منطقة الساحل. وقالت: "في هذه السنّ، مشاركتي في المسيرة اليوم تعني أنّ الوضع مأزوم"، مضيفة "نطالب الحكومة ببذل كلّ الجهود لفرض الأمن في منطقة الساحل. نريد السلام والأمن والصحة لا أكثر". وطالبت الحكومة كذلك بـ"اتّخاذ كلّ التدابير اللازمة لتجنّب تكرار مأساة على غرار تلك التي شهدتها قرية صلحان".

 

تجدر الإشارة إلى أنّه في ليل الرابع إلى الخامس من يونيو/ حزيران الماضي قُتل 132 شخصاً على أقلّ تقدير وفق الحكومة و160 وفق مصادر محلية، في هجوم استهدف قرية صلحان القريبة من حدود مالي والنيجر. وتُعَدّ هذه المجزرة أكثر الهجمات دموية منذ بدء التمرّد المسلح في البلاد الذي أوقع منذ عام 2015 أكثر من 1500 قتيل وهجّر نحو مليون شخص.

وقد نُظّمت تظاهرات في مختلف أنحاء البلاد في الثالث من يوليو/ تموز والرابع منه احتجاجاً على المجزرة، بما في ذلك في العاصمة واغادوغو بدعوات من المعارضة والمجتمع المدني. وفي 12 يونيو/حزيران تظاهر آلاف الأشخاص في دوري احتجاجاً على عدم تحرّك السلطات رداً على مجزرة صلحان.

(فرانس برس)