بريطانيا تسرّع وتيرة ترحيل الألبان الذين رُفضت طلبات لجوئهم

26 اغسطس 2022
ارتفعت بشدة أعداد الألبان الذين عبروا بحر المانش في الأشهر الأخيرة (ستوارت بروك/ الأناضول)
+ الخط -


أعلنت بريطانيا أخيراً خططاً لـ"تسريع" ترحيل طالبي اللجوء الألبان الذين رُفضت طلباتهم، في حين تواجه السلطات ارتفاعاً في عدد المهاجرين الذين عبروا بحر المانش على متن قوارب صغيرة.

وبحسب مكتب الداخلية الذي يشرف على الحدود، سوف يسعى مسؤولو الهجرة إلى النظر فوراً في طلبات اللجوء التي قدّمها مهاجرون ألبان دخلوا إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة، بالإضافة إلى ترحيل من ليس لهم الحق في البقاء في البلاد "في أقرب وقت ممكن".

ويهدف المكتب إلى إثناء الألبان عن خوض الرحلة الخطرة بالتوضيح أنّه لن يُسمح لهم بالعيش والعمل في بريطانيا. وتُبثّ الرسالة نفسها في سلسلة إعلانات باللغة الألبانية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت وزيرة الداخلية بريتي باتيل في بيان: "يبيع مهرّبون قساة وعصابات جرائم منظمة شريرة الأكاذيب لأعداد كبيرة من الألبان، الأمر الذي يدفعهم إلى خوض رحلات هجرة خطرة على متن قوارب متهالكة إلى المملكة المتحدة"، مشدّدة على أنّه "من غير الممكن الاستمرار في إساءة استخدام نظامنا للهجرة أو استغلال الناس الذين يخاطرون بحياتهم".

وقد ارتفعت بشكل حاد أعداد الألبان الذين عبروا بحر المانش في الشهور الأخيرة، على الرغم من أنّ بريطانيا تعدّ ألبانيا "بلداً آمناً ومزدهراً"، وفقاً لإحصاءات نشرتها الداخلية أمس الخميس.

يُذكر أنّ نحو 2165 مهاجراً ألبانياً وصلوا إلى بريطانيا عبر بحر المانش في الأشهر الستة الأولى من عام 2022 مقارنة بـ23 ألبانياً وافداً في الفترة نفسها من العام الماضي. وفي الإجمال، دخل 12.747 شخصاً إلى بريطانيا على متن قوارب صغيرة في النصف الأوّل من العام الجاري، وهو أكثر من ضعفَي العدد نفسه قبل عام مضى.

ويتعادل الألبان مع الأفغان في ما يتعلق بأكبر عدد وافدين يصل إلى بريطانيا، ويمثّل كلّ منهما 18 في المائة من إجمالي المهاجرين.

وسوف تسعى الداخلية في حملتها الدعائية إلى تقليل ذلك العدد من خلال تحذير المهاجرين من أنّهم قد يواجهون الترحيل إلى رواندا وأحكاماً متزايدة بالسجن في جرائم تتعلق بالهجرة. كذلك تقدّم الإعلانات معلومات عن طرق الهجرة الآمنة ونصيحة تقديم طلبات لجوء في أوّل بلد يصل المهاجرون إليه.

وأُعلن عن الإجراءات بعد اجتماعات بين باتيل ونظيرها الألباني بليدي كوتشي. وقال وزير الداخلية الألباني: "نحاول أن نثبّط هذه الممارسات الخطرة غير القانونية"، في اشارة إلى رحلات العبور على متن قوارب صغيرة.

(أسوشييتد برس)