بريطانيا: البدء بتنفيذ إجراءات تعتبر انتهاك الحجر الصحي مخالفة يعاقب عليها القانون

28 سبتمبر 2020
18% فقط من الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض حجروا أنفسهم(مارك هوكينز/Getty)
+ الخط -

 

تفرض بريطانيا، ابتداءً من اليوم، إجراءات أكثر صرامة للحدّ من انتشار فيروس كورونا، إذ أصبح الحجر الصحي واجباً قانونياً، على أيّ شخص تثبت إصابته بكوفيد-19، أو تمّ إعلامه بأنّه كان على اتصال بشخص مصاب بالمرض.
يأتي ذلك في الوقت الذي وجدت فيه دراسة أجريت بتكليف من الحكومة، أنّ 18  في المائة فقط من الأشخاص الذين ظهرت عليهم الأعراض حجروا أنفسهم.
واعتباراً من اليوم الاثنين، يُعتبر عدم الامتثال للتعليمات الرسمية بالعزل الذاتي، مخالفة يُعاقب عليها القانون، بغرامات تبدأ من ألف جنيه استرليني وتصل إلى عشرة آلاف جنيه استرليني (نحو 14 ألف دولار أميركي)، للمخالفات المتكرّرة أو الانتهاكات الجسيمة.
وينطبق هذا القانون على الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بكوفيد-19، أو الذين تمّ إبلاغهم بضرورة العزل الذاتي، لأنّهم كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب بالفيروس.
وأعلنت الحكومة، أنّه بإمكان ضبّاط الشرطة التحقق من امتثال الناس للقواعد، في النقاط الساخنة للفيروس، وبين المجموعات المعرّضة للخطر. وأنه من غير القانوني إعطاء معلومات كاذبة عن عمد إلى "خدمات الصحة الوطنية للاختبار والتتبع"، حول الاتصالات الوثيقة لشخص ثبتت إصابته بكوفيد-19.
وفي ما يتعلّق بأصحاب الدخل المنخفض، الذين لا يستطيعون العمل، والذين خسروا مصدر دخلهم أثناء عزل أنفسهم، قالت الحكومة إنهم سيحصلون على مبلغ 500 جنيه إسترليني.
وأوضحت وزارة الصحة، أنّ ما يقرب من أربعة ملايين شخص ممّن يتلقون الإعانات في إنكلترا، سيكونون مؤهّلين للحصول على المال، وسوف يعود تاريخه بأثر رجعي، بمجرد إعداد المخطّط بشكل صحيح، في مجالس البلديات التي يقيمون فيها. 
بدوره، حذّر مات هانكوك، وزير الصحة، من أنّ الحكومة لن تتردّد في اتخاذ المزيد من الإجراءات إذا استمرّت أعداد الإصابات في الارتفاع.
ووفق ما جاء في رسالة من المدعي العام، تبيّن أنّه تمّ إصدار ما يزيد عن 19 ألف غرامة في كلّ من إنكلترا وويلز، منذ الأسبوع الأخير من أغسطس/آب، بسبب الانتهاكات لتعليمات فيروس كورونا.

 

وتأمل حكومة المملكة المتحدة، أن يتم اعتماد هذه الغرامات مجدداً، في ويلز واسكتلندا وأيرلندا الشمالية، التي تتمتع جميعها بصلاحيات لوضع قواعدها الخاصة بفيروس كورونا.
في غضون ذلك، أعلنت حكومة ويلز، أنّ ثلاث مناطق أخرى في جنوب ويلز، سيتم إغلاقها محلياً، اعتباراً من الساعة السادسة من مساء اليوم. ما يعني أنّ الناس لن يتمكنوا من دخول أو مغادرة المناطق من دون عذر معقول، ولن يتمكّنوا من مقابلة أيّ شخص لا يعيشون معه في البيت. 
القيود الجديدة التي تفرضها ويلز في ثلاث مناطق، تعني أنّ ما يقدّر بنحو 17.8 مليون شخص، في جميع أنحاء المملكة المتحدة، سيعيشون في ظلّ إجراءات إضافية لفيروس كورونا بحلول مساء الاثنين، بالإضافة إلى تلك التي أعلنها بوريس جونسون. ويواجه رئيس الوزراء، متاعب في مجلس العموم، حيث يواصل متمرّدو حزب المحافظين، الضغط على الحكومة لمنح النواب فرصة للتصويت على إجراءات فيروس كورونا، قبل أن تدخل حيّز التنفيذ.
وقواعد العزل الذاتي الحكومية، تعني أنه لا يمكن لأي شخص مغادرة منزله، حتى لشراء الطعام أو الضروريات الأخرى، أو ممارسة الرياضة.
وينبغي عزل أيّ شخص تظهر عليه أعراض كوفيد- 19، أو ظهرت نتيجة اختباره موجبة، لمدة 10 أيام، بينما يجب على أفراد أسرتهم أو الأشخاص الذين تمّ الاتصال بهم، الحجر الصحي لمدة 14 يوماً.
تأتي حملة العزل الذاتي، بعد أن وجد بحث أجري لصالح وزارة الصحة، أنّ عدداً قليلاً فقط من الأشخاص الذين يعانون من الأعراض، يتّبعون قواعد العزل الذاتي. وكانت الحجج الأكثر شيوعاً، لعدم عزل الناس لأنفسهم، هي حاجتهم للذهاب إلى الصيدلية أو المتاجر لشراء البقالة أو لأنّ أعراضهم تحسّنت. وأشار البحث إلى أنّ الرجال والشباب، كانوا من ضمن الأشخاص الأقلّ التزاماً بتوجيهات الحجر الصحي.
وتظهر أحدث الأرقام الصادرة، أمس الأحد، أنّ هناك 5693 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة. 

المساهمون