برنامج كوفاكس يستعيد حيويته بفضل لقاح موديرنا

03 مايو 2021
تعتزم موديرنا مضاعفة إنتاجها من لقاحات كورونا (Getty)
+ الخط -

سيحصل برنامج "كوفاكس" الدولي، الذي يواجه صعوبات، على 500 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 التي تنتجها شركة موديرنا، بعد إبرام اتفاق، الاثنين، مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين "غافي"، لكن غالبية الجرعات لن تكون متوافرة قبل 2022.

وأعلن "غافي"، الذي يشرف مع منظمة الصحة العالمية وائتلاف الابتكارات في مجال الاستعداد لتفشي الأوبئة على برنامج "كوفاكس"، أن السويد تعهدت بتقديم مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، وستضاف 34 مليون جرعة من لقاح موديرنا إلى كوفاكس قبل نهاية العام الجاري، بينما ستضاف 466 مليون جرعة أخرى في 2022.

ولقاح شركة موديرنا الأميركية يعطى على جرعتين، حتى وإن كانت توصيات جديدة تفيد بأن جرعة واحدة كافية إذا أصيب الفرد بفيروس كورونا مؤخرا.

ويتضمن الاتفاق إمكان الوصول مستقبلا إلى لقاحات موديرنا التي تم تطويرها للاستجابة إلى نسخ الفيروس المتحورة.

وأفاد الرئيس التنفيذي لتحالف "غافي"، سيث بيركلي، بأنه "لطالما كان الهدف الجوهري لكوفاكس التوسع وامتلاك مجموعة متنوعة من اللقاحات، والتأقلم في وجه الوباء الذي يتبدل بشكل متواصل، بما يشمل التهديد الذي تشكّله السلالات الجديدة المتحورة. يمثل هذا الاتفاق خطوة إضافية في هذا الاتجاه".

وتعليقا على الاتفاق مع كوفاكس، قال الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا ستيفان بانسل: "هذه مرحلة مهمة. بينما نعمل لضمان حصول الناس حول العالم على لقاحنا ضد كوفيد-19، ندرك أن دولا عدة لديها موارد محدودة للوصول إلى اللقاح".

ويعتزم مختبر موديرنا إنتاج ثلاثة مليارات جرعة في 2022، أي أكثر بمرتين مما كان متوقعا.

وإضافة إلى موديرنا، رخصت منظمة الصحة العالمية لقاحات فايزر-بيونتك، وأسترازينيكا المنتج في الهند وكوريا الجنوبية، وجونسون أند جونسون (جانسن).

وإلى اليوم، تم إيصال أكثر من 49 مليون جرعة لقاح مضاد لكوفيد-19 إلى 121 بلدا ومنطقة حول العالم ضمن آلية كوفاكس. لكن البرنامج اصطدم بإرادة الدول الغنية، التي حصلت تحت الضغط الشعبي على كميات أكبر من الجرعات على حساب الدول الأخرى. كما يواجه مشكلة بعد قرار الهند وقف تصدير الجرعات التي تنتجها من أسترازينيكا بسبب تفشي الوباء بقوة فيها.

وأمام هذا الوضع، دعت منظمة الصحة الدول التي تملك ما يكفي من اللقاحات إلى تقاسمها مع الدول الفقيرة عبر كوفاكس، وقامت عدة دول بإعلانات، منها فرنسا ونيوزيلندا. وقدمت السويد، الاثنين، مليون جرعة.

وقال وزير التعاون الدولي والشؤون الإنسانية السويدي بير أولسون فريد: "لن يكون أحد منا في أمان طالما لن يكون الجميع في أمان. نأمل أن تحذو دول أخرى حذونا"، مشيرا إلى أنه سيلتقي خلال النهار، في جنيف، رئيس "غافي"، والمدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

وعلقت السويد موقتا استخدام لقاح أسترازينيكا في 16 مارس/آذار، قبل أن تقرر، في الـ25 من الشهر نفسه، أنه يجب استخدامه حصرا للأفراد في سن الـ65 وما فوق.

وقالت منظمة الصحة، الاثنين، إن كوفاكس بحاجة عاجلة إلى 20 مليون جرعة للفصل الثاني من العام الجاري، بعد وقف الهند تصدير اللقاحات. وأعلن تيدروس: "سيسمح هذا الدعم للأفراد المقيمين في الدول الفقيرة، وخصوصا أفريقيا، بتلقي الجرعة الثانية بفضل برنامج كوفاكس".

وتنوي الولايات المتحدة أن تقدم إلى دول أخرى 60 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا، لكنها لم توضح ما إذا كانت هذه الخطوة ستتم عبر برنامج كوفاكس.

(فرانس برس)

المساهمون