استمع إلى الملخص
- تم تأكيد وفاة تسعة مهاجرين، بينهم طفل، وانتشال 27 ناجياً من أصل 84 كانوا يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني.
- المهاجرون يحملون جنسيات مالي وموريتانيا والسنغال، وواجهوا ظروفاً صعبة في البحر لمدة يومين قبل انقلاب القارب.
جدّدت فرق إنقاذ بحري، اليوم الأحد، جهود البحث عن 48 مهاجراً مفقودين منذ انقلاب قارب كانوا على متنه، بالقرب من جزيرة إل هييرو، إحدى جزر الكناري الإسبانية. وبذلك، سوف يمثّل هؤلاء أكبر عدد من الوفيات بين المهاجرين الذين يعبرون بحراً من أفريقيا إلى هذه الجزر، منذ 30 عاماً. وأفادت أجهزة الطوارئ والإنقاذ بأنّه جرى تأكيد وفاة تسعة مهاجرين، من بينهم طفل، بعد غرق قارب هجرة غير نظامية في الساعات الأولى من صباح أمس السبت. وقد تسنّى لموظفي الإنقاذ انتشال 27 مهاجراً من أصل 84 كانوا يحاولون الوصول إلى الساحل الإسباني.
وصباح اليوم الأحد، أبحرت سفينة تابعة لخفر السواحل من جزيرة إل هييرو، في إطار تجديد جهود البحث. وقد تبعتها سفن إنقاذ إضافية، إلى جانب دعم جوي. وبحسب ما أفادت السلطات الإسبانية، يحمل المهاجرون جنسيات مالي وموريتانيا والسنغال.
‼️INSOPORTABLE‼️
— Helena Maleno Garzón (@HelenaMaleno) September 28, 2024
Solo 27 supervivientes en un naufragio frente a las costas de El Hierro.
El cayuco salió de Mauritania con 84 personas lo que elevaría la cifra de víctimas a 57.
وكانت أجهزة الطوارئ قد تلقّت، بعد منتصف ليل السبت بقليل، رسالة استغاثة من القارب الذي كان يبعد بنحو ستة كيلومترات عن ساحل إل هييرو، وأشارت إلى أنّ غرق القارب وقع في أثناء عملية الإنقاذ. يُذكر أنّ ثلاثة قوارب هجرة غير نظامية أخرى كانت قد وصلت إلى جزر الكناري في الليلة الماضية، وعلى متنها 208 مهاجرين.
وبشأن انقلاب القارب، صرّح ممثل الحكومة الإسبانية في جزر الكناري أنسلمو بيستانا، أمام الصحافيين أمس السبت، أنّ المهاجرين "ظلّوا في البحر لمدّة لا تقلّ عن يومَين من دون طعام، ويبدو أنّ حالة من الذعر انتابتهم قبل انقلاب القارب". وأضاف أنّ عملية الإنقاذ كانت صعبة جداً، بسبب الرياح وضعف الرؤية.
من جهتها، بيّنت منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية المعنيّة بالهجرة، أنّ من بين المهاجرين الذي لقوا حتفهم طفلاً يتراوح عمره ما بين 12 عاماً و15. يُذكر أنّ المنظمة الإسبانية كانت قد أفادت، في وقت سابق، بأنّ عام 2024 يبدو أكثر الأعوام دموية في ما يخصّ المهاجرين الضحايا الذين كانوا يتوجّهون إلى إسبانيا.
بدورها، كانت سلطات المنطقة قد أفادت، في وقت سابق من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، بأنّ أعداد المهاجرين ترتفع من جديد في الوقت الراهن، إذ يستفيدون من أواخر فصل الصيف عندما تكون مياه البحر هادئة ومن دون رياح عنيفة في المحيط الأطلسي قبالة غرب أفريقيا.
(رويترز، العربي الجديد)