استمع إلى الملخص
- **عرقلة الاحتلال الإسرائيلي للحملة**: واجهت صعوبات بسبب منع الجيش الإسرائيلي مرور قافلة أممية وعرقلة إدخال الوقود، مما يهدد بوقوع كارثة صحية وإنسانية.
- **تعاون دولي وإقبال شعبي**: تشرف على الحملة وزارة الصحة في غزة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، "يونيسف"، و"أونروا"، مع إقبال ممتاز من الشعب الفلسطيني.
بدأت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في شمالي قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، رغم محاولات جيش الاحتلال الإسرائيلي عرقلتها من خلال إعاقة مرور التطعيمات التي كان يحملها فريق الأمم المتحدة الصحي في المنطقة الوسطى من القطاع.
وتوافد آلاف الفلسطينيين على مراكز التطعيم لتلقيح أطفالهم من عمر يوم إلى 10 سنوات في المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم التي بدأت في 1 سبتمبر/أيلول، والمفترض أن يستفيد منها نحو 649 ألف طفل في أرجاء قطاع غزة.
وبدأ بعملية التطعيم 230 فريقاً طبياً يعملون في 177 مركزاً ثابتاً، 31 مركزاً من هذه المراكز يعملون في المراكز الحكومية والأهلية ووكالة الغوث، إضافة إلى 81 نقطة كبيرة مركزية تعمل في مراكز الإيواء، و53 فريقاً متنقلاً يتحرك باتجاه أماكن التطعيم، ومن المتوقع أنّ يتم تطعيم 14000 طفل في المحافظتين.
وتشرف على حملة التطعيم وزارة الصحة في غزة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
الاحتلال يمنع قافلة التطعيم ضد شلل الأطفال
ومساء الاثنين، قالت "أونروا"، إن الجيش الإسرائيلي منع مرور قافلة أممية كانت متجهة إلى شمال غزة لأكثر من 8 ساعات، رغم التنسيق المسبق، مشيرةً إلى أنّ القافلة كانت تضم موظفين محليين ودوليين متوجهين لتنفيذ حملة تطعيم ضد شلل الأطفال بمدينة غزة وشمال القطاع، وأنه "جرى إيقاف القافلة تحت تهديد السلاح مباشرة، بعد حاجز وادي غزة، مع تهديدات باحتجاز موظفي الأمم المتحدة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي انطلاق حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، مطلقاً في الوقت ذاته نداء تحذير من سياسة الاحتلال الرامية إلى تخريب حملة التطعيم بقطع الوقود عن الحملة داعياً العالم إلى وقف هذه الكارثة الإنسانية والصحية.
ووصف المكتب "الإقبال على حملة التطعيم حتى الآن ممتاز"، مشيراً إلى أنّ "جميع الشركاء مع وزارة الصحة يعملون بروح الفريق وهناك نجاح للحملة بشكل واضح، ويضم كل فريق تطعيم، مُطعّماً ومُسجِّلاً ومثقفاً صحياً، وقد سبقت هذه الحملة أيضاً حملة تثقيف صحي عن أهمية الحملة والتلقيح وأن التطعيم آمن، وكذلك فإن شعبنا الفلسطيني متفاعل جداً مع حملة التطعيم".
وأطلق المكتب "نداء تحذير من سياسة الاحتلال الخطيرة والرامية إلى تخريب حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال بمحافظتي غزة والشمال، مما ينذر بوقوع كارثة صحية وإنسانية، حيث يواصل جيش الاحتلال منع إدخال ووصول كميات كبيرة من الوقود المخصص لحملة تطعيم شلل الأطفال بمحافظتي غزة وشمال غزة"، مشيراً إلى أنّ " هذه الكميات من الوقود مُخصَّصة لتموين السيارات والحافلات والباصات المخصصة لنقل الطواقم العاملة في حملة التطعيم، سواء كانت الطواقم الثابتة أم الطواقم المتحركة، وهذا يُشكل خطراً حقيقياً على حملة التطعيم، حيث يسعى الاحتلال إلى إفشال وتخريب هذه الحملة الصّحية المهمة".
ولفت كذلك إلى أنّ تكرار منع جيش الاحتلال لإدخال الوقود إلى محافظتي غزة والشمال يهدد بوضوح أيضاً جميع المستشفيات والمراكز الطبية في المحافظتين بالتوقف تماماً خلال 24 ساعة إن لم يتم إدخال الوقود، خاصة توقف مستشفيي الإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة واللتين تضمان أعداداً كبيرة من المرضى في العناية المكثفة والحضانة للأطفال.