"الصحة العالمية" تطلق النسخة الثالثة لمدرستها العالمية من بنغلادش

29 نوفمبر 2022
مهاجرون من الروهينغا كانوا على متن قارب يقلّ 119 شخصاً (رحمت ميرزا /فرانس برس)
+ الخط -

تتواصل في بنغلادش، فعاليات النسخة الثالثة من المدرسة العالمية السنوية التابعة لمنظمة الصحة العالمية حول صحة اللاجئين والمهاجرين، التي انطلقت أمس الإثنين من العاصمة دكا وتستمر حتى الثاني من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وستركز هذه النسخة على بناء القدرات ودعم البلدان والأقاليم في جهود بناء الكفاءات المهنية، والقدرة على معالجة القضايا الصحية للاجئين والمهاجرين بشكل مناسب.

وفقاً لبيان منظمة الصحة العالمية، فإن واحدا من بين كل ثمانية أشخاص على الصعيد العالمي(أي أكثر من مليار شخص) مهاجر، من بينهم 281 مليون مهاجر دولي وملايين الأفراد عديمي الجنسية.

وأوضحت المنظمة أن تغير المناخ وزيادة انعدام المساواة والصراعات والتجارة والنمو السكاني تؤدي كلها إلى تسريع هذه الاتجاهات، مشيرة إلى أن القوى العاملة الصحية تلعب دورا حيويا في توفير الحقوق والاحتياجات الصحية للاجئين والمهاجرين.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إن الهجرة والنزوح يمكن أن يكون لهما آثار عميقة وطويلة الأمد على الصحة الجسدية والنفسية، منبها إلى أن "الاختلافات الثقافية واللغوية والحواجز المالية والوصم والتمييز يمكن أن تعيق وصول اللاجئين والمهاجرين إلى الخدمات الصحية".

وأضاف: "يلعب العاملون الصحيون دورا حاسما في المساعدة على التغلب على هذه الحواجز. تُعتبر المدرسة العالمية لمنظمة الصحة العالمية المعنية بصحة اللاجئين والمهاجرين موردا قيما لبناء قدرات العاملين الصحيين، لخدمة اللاجئين والمهاجرين بشكل أفضل".

"الحق في الصحة يشمل جميع الناس"

بدوره، أوضح المدير الإقليمي للمنظمة في جنوب شرقي آسيا، بونام خيترابال سينغ، خلال حديثه للمشاركين في الحدث أمس، أن "حق الإنسان في الصحة هو حق يشمل جميع الناس في كل مكان، وخاصة اللاجئين والمهاجرين، لأن الحق وفي سبيل أن يتم احترامه وحمايته وإعماله، يجب أن يتمتع به الأشخاص الأكثر تهميشا وضعفا بشكل كامل".

ووفقاً للتقرير، فقد أسفر تغير المناخ عن نزوح أكثر من 7.1 ملايين بنغلادشي هذا العام، وهو رقم يمكن أن يصل إلى 13.3 مليونا بحلول عام 2050.

ومنذ عام 1978، شهدت البلاد أيضا ثلاث موجات تدفق كبيرة من مواطني ميانمار النازحين قسرا، حيث بلغ مجموعهم أكثر من مليون شخص لكل واحد منهم احتياجات طبية فريدة ويقيمون في كوكس بازار- أحد أكبر المخيمات وأكثرها اكتظاظا بالسكان في العالم.

وقال المدير الإقليمي: "لم توفر لهم بنغلادش إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية المجانية وحسب، بل بذلت أيضا جهودا متضافرة لمعالجة نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والقانونية الرئيسية".

تبادل دروس وتجارب

يُذكر أن المدرسة العالمية، التي تُعقد في موقع مختلف كل عام، تهدف إلى الاستفادة من دروس وتجارب البلدان بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية والحكومات.

على مدار خمسة أيام، يتبادل صانعو السياسات والوكالات الشريكة للأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية وأعضاء المجتمع المدني وأصحاب المصلحة في المدرسة العالمية المعرفة والخبرات لمعالجة العناصر الرئيسية لبناء القدرات.

وقال مدير برنامج الصحة والهجرة، سانتينو سيفيروني: "تعد المدرسة العالمية السنوية الخاصة بصحة اللاجئين والمهاجرين أحد البرامج الرائدة في برنامج منظمة الصحة العالمية للصحة والهجرة وفرصة لتعزيز التعاون الاستراتيجي والتشغيلي مع المكاتب الإقليمية والقطرية بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين من أجل تنفيذ خطة العمل العالمية لتعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين 2019-2023".

وتتطلع إلى الوصول لجمهور متنوع من صانعي السياسات ومديري القطاع الصحي والمسؤولين العاملين على مستويات مختلفة داخل وزارات الصحة. ويشارك أيضا باحثون وطلاب جامعيون ووكالات غير حكومية وممثلون عن الشباب وصحافيون.

المساهمون