تتواصل عملية انتشال جثامين ضحايا غرق مركب مهاجرين سريين قبالة السواحل التونسية، وتحديدا قبالة منطقة اللوزة واللواتة شمالي مدينة صفاقس، وكان المركب الذي غرق أمس الأحد، يقل 29 مهاجرا، من بينهم نساء وأطفال.
وتمكنت وحدات الحرس البحري من إنقاذ 7 أشخاص و انتشال 11 جثة، من بينهم امرأتان ورضيعة، فيما لا يزال بقية المهاجرين في عداد المفقودين.
وقال الناطق باسم الحرس الوطني، حسام الجبابلي، لـ"العربي الجديد"، إنه "تم اليوم الاثنين انتشال 3 جثث، والناجون عددهم سبعة، وهم خمسة رجال وامرأتان، وتم نقلهم إلى مستشفى جبناية في صفاقس، وجرى الكشف عن حمولة المركب وجنسيات المهاجرين المختلفة، والجهود متواصلة للبحث عن بقية المفقودين".
وأكد محافظ صفاقس، أنيس الوسلاتي، أن وحدات الحرس البحري تتولى تمشيط السواحل من أجل البحث عن غرقى الحادث، مضيفا في تصريح إعلامي أن الأبحاث جارية لمعرفة من يقف وراء عملية الهجرة، وأن الحالة الصحية للناجين السبعة مستقرة، ولا يوجد خطورة على صحة أي منهم.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، الأحد، إحباط 32 محاولة هجرة سرية خلال عطلة نهاية الأسبوع، انطلاقاً من محافظات ساحلية شرعت في تطبيق حظر التجوّل، بسبب تصنيفها صحياً منطقة حمراء لسرعة انتشار وباء كورونا فيها.
وتنطلق غالبية محاولات الهجرة الأخيرة من محافظات سوسة والمنستير ونابل، في حين لازالت محافظة صفاقس تمثّل نقطة العبور الرئيسية لمنظّمي الهجرة السرية.