يواصل عناصر الإطفاء معركتهم اليائسة في جزيرة إيفيا اليونانية لمنع حريق هائل من الوصول إلى مدينة ستييا التي يقطنها آلاف السكان. وطوال ليل أمس، كافحت الفرق على جبهات عدة النيران المشتعلة منذ ثمانية أيام في هذه الجزيرة الجبلية الضخمة الواقعة على مسافة 200 كيلومتر شرق أثينا.
وقال رئيس بلدية ستييا يانيس كوتزياس، للقناة العامة "إي آر تي": "نحن ننتظر دعماً جوياً لكننا سنرى ما إذا كان الدخان سيسمح لها (الطائرات القاذفة للماء) بالتحليق".
In just six days, #wildfires have burned thousands of hectares of vegetation in the northernmost part of #Evia island, #Greece 🇬🇷
— Copernicus EU (@CopernicusEU) August 10, 2021
📸These two images were acquired by #Sentinel2🛰️🇪🇺 using the Short Wave Infrared (SWIR) composite measurement on 3 and 8 August. pic.twitter.com/T0ZiWATND7
وأثناء الليل، اجتازت النيران الحواجز اللاجمة للحرائق التي أقيمت في أفغاريا، إحدى القرى القريبة من ستييا، بحسب وكالة الأنباء اليونانية "آنا"، لكن القرية لم تتعرض لأضرار جسيمة.
ودمّر الحريق معظم شمال إيفيا، وهي جزيرة جبلية وعرة مليئة بالغابات وتشكّل مقصداً لعشاق التخييم وقضاء العطلة الصيفية من اليونان وخارجها.
وحتى صباح اليوم الثلاثاء، استمر اشتعال النيران التي دمرت المنازل والشركات، وأدت إلى إخلاء عشرات القرى، وإن كان ذلك على نطاق أضيق.
كما اشتعل العديد من حرائق الغابات الأخرى في البلاد، وكان أهمها في منطقة بيلوبونيز جنوبي اليونان.
وقالت خدمة الإطفاء إنّ 873 رجل إطفاء و50 فريقاً و229 مركبة شاركوا في عملية إطفاء الحرائق، بمن فيهم رجال إطفاء من أوكرانيا ورومانيا وصربيا وسلوفاكيا وبولندا. وقالت إدارة الإطفاء إنّ 14 مروحية تقدّم دعماً جوياً، من بينها ثلاث من صربيا، واثنتان من سويسرا، واثنتان من مصر.
ووصل مئات رجال الإطفاء وعشرات المركبات والطائرات والمروحيات من دول أوروبية وشرق أوسطية، بينما أخرى في طريقها إلى اليونان للمساعدة في مكافحة حرائق الغابات، بعد طلب الحكومة اليونانية المساعدة في إخماد الحرائق.
قامت العبّارات بإجلاء 1153 شخصاً من قرية ساحلية (سوتيريس ديميتروبولوس/فرانس برس)
دمّرت الحرائق 70% من منطقة بيلوبونيز الجنوبية في ماني (لويزا غولياماكي/فرانس برس)
تواصل الجهود في تركيا لإطفاء أربعة حرائق غابات في ولاية موغلا (غوكهان دوزيول/الأناضول)
بذلت فرق الإطفاء جهوداً كبيرة من البرّ والجو (لقمان إلهان/الأناضول)
ويشكو السكان والمسؤولون المحليون من نقص موارد مكافحة الحرائق، وخصوصاً من الجو. ويشير البعض إلى أن نقص عدد طائرات مكافحة الحرائق في البداية تسبب في اتساع نطاق النيران.
(أسوشييتد برس، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
