المنظمات الإنسانية تواصل العمل في مخيم الهول للنازحين السوريين

10 مايو 2022
أطفال في مخيم الهول السوري (كيت غيراتي/ Getty)
+ الخط -

أكد رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سورية، شيخموس أحمد، أن غالبية المنظمات الدولية العاملة في مخيم الهول للنازحين تواصل تقديم خدماتها للنازحين.

وتعرض مركز تابع لـ"المجلس النرويجي للاجئين" الواقع في القطاع الخامس من المخيم، أمس الإثنين، لاعتداء من قبل مجهولين نهبوا محتوياته، وقالت مصادر إنهم ينتمون إلى تنظيم "داعش"، مما تسبب في تعليق عمل عدد من المنظمات الإنسانية.

وقال شيخموس أحمد، لـ"العربي الجديد"، إن مركز "المجلس النرويجي للاجئين" لم يعلق عمله، ويقوم بتوزيع المياه بشكل يومي داخل المخيم، وإنه "كانت هناك إشكالية أمنية نتجت عنها مهاجمة خلايا تنظيم داعش لمركز المنظمة، لكن عملها لم يتوقف".

وبيّن أن "مفوضية اللاجئين تقدم خدماتها بشكل طبيعي إلى جانب الصليب الأحمر الدولي، والهلال الأحمر السوري، وأيضا منظمات بلمونت، ويونيسف، وأطباء بلا حدود، و كير، وإن آر سي، وهناك 34 منظمة وجمعية محلية تعمل داخل المخيم، بعضها تقدم الخدمات الأساسية، وأخرى تقوم بنشاطات وفعاليات تتعلق بالتوعية".
وأوضح "ما يقدم من خدمات لا يفي بالغرض، ولا يلبي الحاجيات الأساسية من تقديم الخدمات كون هناك تقليص في عمل المنظمات، وإغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) كان سبباً رئيسياً في ضعف تقديم الخدمات إلى جانب أن المواد القادمة من دمشق لا تصل جميعها إلى المخيم، وهناك تقصير من قبل المنظمات الدولية وحتى المحلية".
وتابع: "هناك نقص كبير في تقديم الخدمات لعموم النازحين في مخيمات شمال وشرق سورية، والإدارة الذاتية والمنظمات الإنسانية المحلية العاملة في المنطقة تعاني من تحديات وصعوبات كثيرة، فالدعم المقدم من قبل المانحين والمنظمات الدولية قليل، وإغلاق المعبر يشكل عائقاً كبيراً أمام تقديم الخدمات، أو إيصال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة".

تقارير عربية
التحديثات الحية

ولفت إلى أن الحصار المفروض على المنطقة من قبل النظام يشكل أزمة إضافية، خصوصاً على صعيد وصول المساعدات للنازحين، ونقص المستلزمات الطبية والأدوية يهدد بكارثة صحية في المخيمات. "نحن مقبلون على فصل الصيف، ونحتاج إلى سرعة توزيع المواد الأساسية الموسمية، ونتمنى أن تكون هناك مساعدات أكبر لدعم تقديم الخدمات الأساسية".
ويقع "مخيم الهول" جنوبي محافظة الحسكة في أقصى شمال شرقي سورية، ويضم 15431عائلة، بعدد أفراد يبلغ  56773 فرداً، من بينهم 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم الدولة "داعش" الأجانب المُنحدرين من نحو 60 دولة، حسب إحصاءات إدارة المخيم.

المساهمون