دعت السلطات في المغرب، اليوم الاثنين، سكان المناطق القريبة من الغابات في عشرة أقاليم إلى توخّي الحيطة والحذر ما بين اليوم الاثنين وبعد غد الأربعاء، محذّراً من اندلاع الحرائق فيها. وأفادت الوكالة المغربية للمياه والغابات (حكومية) في بيان بأنّ ثمّة "خطورة قصوى"، صُنّفت في المستوى الأحمر، لاندلاع حرائق غابات في أقاليم شفشاون وصفرو وخنيفرة وإفران وبني ملال وأزيلال (شمال)، وتازة وكرسيف (شرق) ووجدة أنكاد (شمال شرق)، وتارودانت (وسط).
وشدّد بيان الوكالة المغربية للمياه والغابات على وجوب "توخّي الحيطة والحذر" من قبل السكان الذين يقطنون في جوار الغابات والعاملين فيها، وكذلك من قبل المصطافين والزائرين الذين يقصدون تلك المناطق المهدّدة. وطلب البيان من المواطنين وسواهم إبلاغ السلطات المحلية بسرعة، في حال رصد أيّ دخان أو سلوك مشبوه.
في الإطار نفسه، أشار البيان إلى "خطورة مرتفعة (المستوى البرتقالي) لاندلاع حرائق غابات في أقاليم طنجة أصيلة ووزان وتاونات والحسيمة والدريوش والصويرة". وأضاف أنّ خطورة متوسطة (المستوى الأصفر) حُدّدت في أقاليم تطوان ومضيق فنيدق والعرائش والفحص أنجرة والناظور (شمال)، والرباط والصخيرات تمارة وسلا والقنيطرة (غرب)، وبركان (شمال شرق)، وأكادير إدا أوتانان (وسط).
وتابع البيان أنّه "من أجل استباق ظاهرة حرائق الغابات على الصعيد الوطني، تصدر الوكالة الوطنية للمياه والغابات، انطلاقاً من معطيات علمية، خرائط تنبّؤ تحدّد بدقة المناطق الحساسة والمعرّضة لخطر اندلاع حرائق الغابات". ويتعرّض المغرب سنوياً لحرائق في الغابات التي تغطّي نحو 12% من مساحة البلاد، وقد سُجّل في العام الماضي 466 حريقاً اجتاحت أكثر من ستّة آلاف هكتار، وفقاً للوكالة الوطنية للمياه والغابات.
تجدر الإشارة إلى أنّ المغرب يواجه، للعام السادس على التوالي، تهديداً حقيقياً من جرّاء الجفاف، في ظلّ تراجع معدّلات سقوط الأمطار في السنوات الماضية، وسط مخاطر تُحدِق بالقطاع الزراعي الذي يمثّل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
يُذكر أنّه في يونيو/ حزيران الماضي، مع اقتراب فصل الصيف، كثّفت السلطات المغربية استعداداتها لمواجهة موسم حرائق الغابات من أجل تجنّب تكرار ما حصل، خصوصاً في عام 2022، حين اجتاحت الحرائق خمسة أقاليم في شمال البلاد والتهمت آلاف الهكتارات وسبّبت خسائر كبيرة في الأرواح.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
