أعلنت السلطات في المغرب توقيف 79 مهاجراً غير نظامي عند سواحل المغرب الجنوبية، اليوم الأحد، علماً أنّهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء أمّا وجهتهم فهي أوروبا. جاء ذلك في تدوينة نشرتها القوات المسلحة الملكية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك.
وأوضحت القوات المسلحة الملكية في المغرب أنّ عناصرها المكلّفين بمراقبة سواحل البلاد اعترضوا هؤلاء الذين كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية، قبالة ميناء مدينة بوجدور غربي إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو. أضافت أنّ المهاجرين الموقوفين "تلقّوا الإسعافات اللازمة قبل تسليمهم إلى مصالح الدرك الملكي، قصد القيام بالإجراءات الإدارية الجاري بها العمل".
في سياق متصل، أوقفت السلطات المغربية، أمس السبت، 31 مهاجراً غير نظامي عند سواحل البلاد الجنوبية، من بينهم سبع نساء وطفلان، ويتحدّرون جميعهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الداخلية أنّها أحبطت 75 ألفاً و184 محاولة هجرة غير نظامية في خلال عام 2023 الماضي، وذلك بارتفاع بنسبة ستّة في المائة مقارنة بعام 2022.
وبيّنت وزارة الداخلية حينها أنّ "أكثر من 419 شبكة للاتجار بالبشر" فُكّكت في عام 2023، بزيادة نسبتها 44% مقارنة بعام 2022.
وتتزايد محاولات مواطنين أفارقة من دول جنوب الصحراء لخوض الهجرة بطريقة غير نظامية في اتجاه أوروبا، وذلك بحثاً عن حياة فضلى في ظل حروب واضطرابات أمنية وأوضاع اقتصادية متدهورة في دولهم.
وفي هذا الإطار، سُجّل في السنوات الأخيرة تحوّل متعلّق بنقاط انطلاق قوارب الهجرة غير النظامية، إذ صارت أقاليم المغرب الجنوبية منطلقاً للمهاجرين، المغاربة كما المتحدّرين من دون أفريقيا جنوب الصحراء، في رحلاتهم نحو جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي. يُذكر أنّ إسبانيا تُعَدّ بوابة عبور كبرى للمهاجرين الساعين إلى حياة أفضل في أوروبا.
تجدر الإشارة إلى أنّ حوادث عديدة سُجّلت في عام 2023 الماضي، فُقد في خلالها مهاجرون غير نظاميين على خلفية غرق قواربهم في عرض البحر، فالمحيط الأطلسي معروف بتياراته القوية وهو أمر يجعل محاولات عبور المهاجرين خطرة جداً.
(الأناضول، العربي الجديد)