حدّد المبعوث الأميركي لشؤون المناخ جون كيري، اليوم الأحد، ملامح المبادئ الأساسية لخطة تعويض الكربون "عالية التكامل"، بهدف مساعدة الدول النامية على تسريع وتيرة التحوّل إلى الطاقة النظيفة، كذلك حدّد الخطوات المقبلة التي سوف تشمل تشكيل مجموعة استشارية.
وأُعلن عن مبادرة تسريع الانتقال إلى الطاقة النظيفة في خلال مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 27) الذي عُقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 في مدينة شرم الشيخ المصرية. والمبادرة تطوّرها الولايات المتحدة الأميركية مع صندوق "بيزوس إيرث" ومؤسسة "روكفلر" لحشد رؤوس أموال خصوصاً.
وقال كيري، أمام منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي في أبوظبي في الإمارات العربية المتحدة، إنّ الهدف هو التوصّل إلى صفقات قابلة للتمويل لتسريع وتيرة الحدّ من الانبعاثات، وأكّد أنّ المبادرة ليست بديلاً عن مصادر التمويل الأخرى، وسوف تكون محدودة زمنياً.
أضاف كيري: "نعتقد أنّه من الممكن توفير ائتمان عالي التكامل ويتّسم بالشفافية والمحاسبة، الأمر الذي سوف يساعدنا على إمكانية الاستثمار" في هذا السياق، مقرّاً بوجود انتقادات واسعة النطاق لبرامج تعويض الكربون الطوعية.
وكثيراً ما طاولت تلك البرامج، التي تحصل فيها الشركات على أرصدة انبعاثات في مقابل نقل أموال للدول الفقيرة التي خفّضت انبعاثات الكربون، اتّهامات بالتحايل والازدواجية الحسابية. وأشار كيري إلى أنّ "ثمّة حالتَين فحسب سوف نسمح بشراء أرصدة بموجبهما، الأولى أن تكون الجهة تغلق أو تحوّل منشأة للوقود الأحفوري توفّر الطاقة، والثانية هي الاستخدام الفعلي لمصادر الطاقة المتجدّدة لتحلّ محلّ المصادر الحالية غير الصديقة للبيئة".
وتابع كيري أنّ مبادئ المبادرة تدعو كذلك إلى "اتّباع نهج قصير المدى وشامل ومتكامل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة الأوسع نطاقاً، ودعم التحوّل إلى الطاقة النظيفة في قطاع توليد الكهرباء".
تجدر الإشارة إلى أنّ مؤسسة "روكفلر" نشرت، اليوم الأحد، بياناً مشتركاً يضمّ قائمة أوّلية لأعضاء مجموعة استشارية عالية المستوى تابعة للمبادرة، أفاد كيري بأنّها سوف تقدّم مجموعة واسعة من المدخلات تفضي إلى إضافة مزيد من المشاركين.
(رويترز)