"القلوب البيضاء" يرعى أطفال متلازمة داون في إدلب رغم ضعف الإمكانات

يعاني أهالي الأطفال المصابين بمتلازمة داون في منطقة إدلب، شمال غربي سورية، من عدم وجود مركز رعاية متخصص لتطوير سلوك أطفالهم، باستثناء مركز صغير بالنسبة لعدد كبير من المصابين.

ويرعى مركز "القلوب البيضاء"، المختص برعاية الأطفال المصابين بمتلازمة داون التابع لمؤسسة "شارك"، 40 طفلاً مصاباً بمتلازمة داون، وهو الرقم ذاته منذ افتتاح المركز في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2021، لا سيما أن المركز لم يشهد أي تطور لمحدودية الدعم المقدم إليه، وما زال في منطقة إدلب 760 طفلاً مصاباً بمتلازمة داون، وفق إحصائية أجراها مركز "القلوب البيضاء" بالتعاون مع مركز "جسور" للدراسات.

بدورها، قالت مديرة مركز "القلوب البيضاء" براءة العبدالله، لـ"العربي الجديد": "تصلنا يومياً عشرات طلبات الاستقبال من أهالي الأطفال المصابين بمتلازمة داون، ولكننا لا نستطيع قبولهم لمحدودية الدعم"، متمنية "توسعة كادر العمل والمكان في الفترة القادمة أو افتتاح مراكز جديدة لرعاية المصابين"، لافتةً إلى أنه "في إدلب توجد مئات الحالات بحاجة ماسة للرعاية".

من جانبها، أكدت المدربة في المركز حسناء السطوف، لـ"العربي الجديد"، أن "المركز يقدم خدمات العلاج الفيزيائي، والنطق، والتعليم، والتأهيل، والتدريب، وتراوح أعمار الأطفال بين 3 سنوات و18، ويتم تقسيمهم حسب مستوى الذكاء"، موضحة أنه "نبذل أنا وباقي زملائي أقصى جهدنا لمساعدة الأطفال، وكانت النتائج جيدة، وأهمها تخلص بعض الأطفال من العادات السيئة كالعض".

قضايا وناس

التحديثات الحية

حملة لتوزيع ملابس الشتاء على الأطفال النازحين شمال سورية

وتصف والدة الطفلة فاطمة رستم حالة طفلتها قائلة لـ"العربي الجديد": "عندما دخلت طفلتي المركز منذ حوالي العام لم تكن تعرف سوى القليل جداً، أما الآن فقد تقدمت مهاراتها كثيراً، تعلمت الأحرف والأرقام والسلوكيات الجيدة، وأتمنى أن يستطيع جميع الأطفال المصابين في إدلب نيل الرعاية الكافية كابنتي".