عبّرت وزارة الصحة العراقية عن تفاؤلها بانخفاض عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، مؤكّدة أنّ العراقيين يمكن أن يتلقوا الجرعة الثالثة من اللقاحات في حال إقرار ذلك من منظمة الصحة العالمية.
وقال مدير تعزيز الصحة في الوزارة هيثم العبيدي إنّ "الموقف الوبائي في البلاد جيد في الوقت الحاضر، والدليل قلّة عدد الإصابات والوفيات، وتراجع الدخول إلى العناية المشدّدة كثيراً مقارنة بالسابق". وأوضح، في حديث لصحيفة "الصباح" الرسمية، أنّ "العراق لم يصل حتى الآن إلى الموجة الرابعة من فيروس كورونا، ولكننا معرّضون لدخول هذه الموجة".
وأشار إلى أنّ "وزارة الصحة كان لها دور مهم وكبير في توعية المواطنين وتحذيرهم من الفيروس، من خلال ندوات توعوية وتثقيفية ما زالت مستمرة حتى الآن"، وأضاف أنّ "العراق لم يحقّق حتى اليوم النسبة المطلوبة لعدد الملقّحين بسبب بعض الأصوات التي حرّضت على عدم تلقي اللقاح".
وتابع أنّ "العراق تأخّر بسبب تلك الأصوات، إلى أن تمكنت الفرق التوعوية من إقناع المواطنين بفعالية جميع اللقاحات الموجودة في العراق، وأنها آمنة 100%، ليبدأ بعد ذلك الإقبال بنسب جيدة، ولكننا ما زلنا متأخرين عن بقية دول العالم بنسب التغطية".
ولفت إلى أنّ الوزارة لا تمانع في تلقي الجرعة الثالثة من لقاحات كورونا في حال إقرارها من منظمة الصحة العالمية كجرعة معزّزة تؤخذ بعد ستة أشهر من الجرعة الثانية. وأشار إلى أنّ "الدعائم الرئيسية لمنع الإصابة واستمرار هذا الوضع الوبائي الجيد هي بأخذ اللقاح والالتزام بالإجراءات الوقائية، خاصة ونحن مقبلون على موجة رابعة في ظلّ الدوام الحضوري، لذا يجب تطبيق التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وأخذ اللقاحات لمنع الإصابة".
وسجّل العراق أخيراً انخفاضاً ملحوظاً في عدد الإصابات اليومية بكورونا، التي أصبحت تتراوح بين ألف وألفي إصابة يومياً، بعد أن كانت تتجاوز 12 ألف إصابة يومياً قبل شهرين.
وبحسب الموقف الوبائي اليومي الذي تصدره وزارة الصحة، فقد جرى تسجيل 1388 إصابة جديدة أمس الأربعاء، مع 26 حالة وفاة، بينما تماثل 2938 مصاباً للشفاء.
ولا تزال محافظات السليمانية وأربيل ودهوك في إقليم كردستان تتصدر أعداد الإصابات، إذ سجّلت المحافظات الثلاث، أمس الأربعاء، حوالي 700 إصابة، أي نصف عدد الإصابات في عموم البلاد.
ووفقاً لمصادر صحية في كردستان، فإنّ أسباب الارتفاع في عدد الإصابات يعود إلى قلّة عدد الملقحين، فضلاً عن استقبال مدن الإقليم أعداداً كبيرة من السياح خلال الأشهر الماضية، مؤكدة لـ"العربي الجديد" أنّ الجهات الصحية شخّصت الخلل، وتعمل على تقليل عدد الإصابات.
وأكّد مدير الصحة في السليمانية صباح هورامي، الأسبوع الماضي، أنّ المؤسسات الصحية في المحافظة ألزمت جميع العاملين في الأماكن العامة بالتلقيح من أجل خفض عدد الإصابات اليومية مع اقتراب فصل الشتاء، موضحاً أنّ العاملين في هذه الأماكن في تماس مباشر مع المواطنين.
وأشار إلى جهود تبذل لزيادة عدد الملقحين من أجل تحقيق المناعة المجتمعية الكاملة، مضيفا: "ما زلنا نعاني من أعداد الوفيات المرتفعة التي تتراوح بين 10 و15 حالة وفاة يومياً".