العراق: تزايد أعداد المسجلين لأخذ اللقاح المضاد لكورونا

تواصل وزارة الصحة العراقية عملية تطعيم المواطنين بلقاح "أسترازينيكا"، وبلغ عدد العراقيين الذين تلقوا اللقاح نحو 60 ألف عراقي، بحسب ما قالت مصادر مسؤولة في وزارة الصحة لـ"العربي الجديد"، وتأمل الوزارة بتطعيم ربع مليون عراقي حتى نهاية الشهر المقبل.

وحرصت الوزارة على تشجيع العراقيين لأخذ اللقاح، ونشرت إعلانات قام بها فنانون عراقيون حثّوا على الحصول عليه، كما نشرت أخباراً وصوراً تفيد بتلقي شخصيات رسمية ودينية للقاحات، في مسعى كما يبدو، لزيادة الإقبال على التلقيح.

وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، لـ"العربي الجديد"، إنّه "هناك تزايد في أعداد المسجّلين لتلقي لقاح كورونا، وهذا أمر إيجابي ونطمح إلى تسجيل المزيد من العراقيين". وأضاف أنّ "الوزارة اعتمدت على الرابط الإلكتروني وتوزيع الطالبين للقاح على مراكزهم الصحية وفق مواعيد محددة، من أجل منع التزاحم". كما أكّد البدر أنّ "اللقاحات متوفرة بأعداد جيدة وهي آمنة".

وكانت الوزارة قد أشارت إلى أنّ المواطن الذي سيأخذ الجرعتين من لقاح كورونا، سيُمنح رقماً يُدرج ضمن معلوماته الإلكترونية وهو بمثابة جواز سفر صحي عالمي. وأوضحت أنّ "أي لقاح في العالم يؤدي إلى أعراض جانبية، لذا تتمّ مراقبة المواطن الذي يتلقى اللقاح بين الجرعتين، فضلاً عن انتظاره من 15 إلى 30 دقيقة، بالمؤسسة الصحية التي أخذ فيها اللقاح لمراقبة حالته".

لجوء واغتراب

التحديثات الحية

العراق: 33 ألف عائلة نازحة والحكومة لا توفر المخصصات المالية

ورغم ذلك، أعلنت وزارة الصحة العراقية، اليوم الأربعاء، وفاة 37 شخصاً وتسجيل 6664 إصابة جديدة بالفيروس، بعد إجراء 44649 فحصاً جديداً، مقابل تعافي 4210 أشخاص من الفيروس خلال يوم واحد في عموم البلاد، كما أكّدت الوزارة تطعيم 17180 شخصاً باللقاح المضاد لكوفيد-19.

وفي غضون ذلك، تداول ناشطون عشرات المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #يوميات_اللقاح، للحديث عن أعراض اللقاح الطبيعية وتشجيع العراقيين على تلقيه، لا سيما مع ولادة موجة من المعارضين والمشكّكين بجودة اللقاح وتبعاته الصحية.

وكتب الناشط، علي السنبلي: "لحظة من اللحظات التاريخية المهمة التي سيستسلم لها الجميع عاجلاً أم آجلاً ما دام، للعِلم بقية.. أخذت الجرعة الأولى من لقاح (استرازينيكا) قبل ساعتين تقريباً، وها أنا أرجوكم من أجل تسجيل بياناتكم داخل الاستمارة الإلكترونية تمهيداً لأخذ الجرعات".

أما أمير لطفي، وهو محلّل سياسي، فقد قال: "نحتاج في العراق لأخذ لقاح واحد وحسب، فتحديات الإصلاح وبناء الدولة تفرض علينا أخذ عدة جرعات لمعالجة الأمراض التي يعيشها البلد، فدعنا نحصن أنفسنا ضد فيروس الفساد ومثله الكثير من الأمراض".

من جهته، قال الناشط السياسي علاء ستار: "اختفت أعراض اللقاح كلياً بعد 24 ساعة من ظهورها.. ورجعت لحياتي الطبيعية بانتظار الجرعة الثانية.. وكل شي تمام. لقاح باليد خيرٌ من فيروس بالرئة.. اللقاح آمن، اذهب لأقرب مركز صحي وخذ اللقاح".

وتلقى العراق في 25 مارس/ آذار الجاري، 336 ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لكوفيد-19، عبر مرفق كوفاكس، وهو عبارة عن آلية شراكة يقودها بشكل مشترك كل من التحالف العالمي للقاحات والتحصين، وتحالف اللقاحات (غافي)، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسف.