الصين تخفف قيود كورونا وتتمسك باستراتيجية "صفر كوفيد"

05 ديسمبر 2022
استقلال الحافلات دون الخضوع لاختبارات كورونا في بكين و16 مدينة أخرى(Getty)
+ الخط -

تعمل الصين على تخفيف عدد من أشد ضوابط مكافحة فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) صرامة في العالم، حيث تقول السلطات إن متحورات الفيروس الأخيرة باتت أضعف، ورغم ذلك لم تحدد الصين حتى الآن موعد إنهاء استراتيجية "صفر كوفيد" التي تحصر ملايين السكان في منازلهم، وتفجر احتجاجات ومطالبات باستقالة الرئيس شي جين بينغ.

سمحت الحكومة للركاب في بكين وما لا يقل عن 16 مدينة أخرى اليوم الإثنين باستقلال الحافلات وقطارات مترو الأنفاق دون الخضوع لاختبارات الفيروس في الساعات الثماني والأربعين الماضية، وذلك لأول مرة منذ شهور.

كما أعادت المراكز الصناعية، ومن بينها مدينة قوانغتشو القريبة من هونغ كونغ، فتح الأسواق والشركات، ورفعت معظم القيود المفروضة على الحركة مع استمرار القيود في الأحياء التي انتشرت بها إصابات.

وقال خبراء اقتصاديون في مؤسسة "مورغان ستانلي" في تقرير، اليوم الاثنين، إن "الصين غير مستعدة لإنهاء القيود وفتح اقتصادها سريعا. نتوقع استمرار الإجراءات، حيث لا يزال من الممكن تشديد القيود في المدن ذات المستوى الأدنى في حالة زيادة عدد الإصابات التي تنقل للمستشفيات".

تأتي هذه التغييرات بعد احتجاجات تطالب بإنهاء استراتيجية "صفر كوفيد"، ولكنها تتماشى مع وعود الحزب الشيوعي السابقة بالحد من الاضطرابات عن طريق تخفيف الحجر الصحي وقيود أخرى.

من جانبها، ذكرت لجنة الصحة الوطنية، اليوم الإثنين، أن الصين سجلت 30014 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول منها 4318 ظهرت عليها أعراض و25696 بدون أعراض.

احتجاجات في واشنطن

من جهة أخرى، نظم نحو 200 شخص احتجاجا بالقرب من البيت الأبيض لإظهار الدعم للمظاهرات التي تشهدها الصين وتطالب بإنهاء الضوابط الصارمة لمكافحة فيروس كورونا، وتدعو إلى تغيير سياسي.

رفع المتظاهرون في ساحة الحرية لافتات كتب عليها "لا للدكتاتورية، لا للرقابة"، وطالبوا الرئيس الصيني شي جين بينغ والحزب الشيوعي الحاكم بالتنحي، وترك السلطة، كما أشعل المتظاهرون بعض الشموع، وهتفوا "الصين حرة"، في حين حمل البعض أوراقا بيضاء، وهي رمز لمعارضة الرقابة الصارمة للحزب.

وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي خططاً لتطعيم ملايين السكان الذين هم في السبعينيات والثمانينيات من العمر، وهو شرط لإنهاء سياسة "صفر كوفيد" التي أبقت معظم الزوار خارج الصين، وعطلت أعمال التصنيع والتجارة العالمية، وهو ما حفز الآمال في نهاية سريعة لـ "صفر كوفيد"، لكن خبراء في قطاعي الصحة والاقتصاد يحذرون من أن ذلك سيكون في منتصف عام 2023 وربما عام 2024 قبل ارتفاع معدلات التطعيم بما يكفي، واستعداد المستشفيات للتعامل مع انفجار محتمل في العدوى.

تعد الصين، التي اكتشف فيها الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان وسط البلاد في أواخر عام 2019، آخر دولة كبرى تحاول وقف انتقال العدوى تماما من خلال تدابير الحجر الصحي، والإغلاق، والاختبارات الجماعية.

تخفف الولايات المتحدة ودول أخرى القيود، وتحاول التعايش مع الفيروس الذي أودى بحياة 6.6 ملايين شخص في الأقل، وأصاب قرابة 650 مليونا حول العالم.

(أسوشييتد برس، رويترز)

المساهمون