الصحة العالمية: 15 مليون شخص بحاجة ماسة لرعاية صحية في سورية

02 يناير 2025
نقل مصاب في سيارة إسعاف بإدلب، 8 أكتوبر 2023 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه سوريا أزمة صحية حادة مع وجود أكثر من 15 مليون شخص بحاجة ماسة للرعاية الصحية، حيث تعرضت معظم المرافق الصحية لأضرار جسيمة وتجاوزت قدرتها على استقبال المرضى بسبب نقص التمويل والمعدات الطبية.
- تعمل منظمة الصحة العالمية على توسيع قدرة المستشفيات وتوفير الرعاية في المناطق ذات الكثافة العالية من النازحين، مع إرسال فرق طبية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.
- يعتمد تعافي النظام الصحي في سوريا على الأشخاص الذين يقدمون الخدمات الصحية وتصميمهم على تحسين الوضع، حيث لا توجد حلول سريعة للأزمة الحالية.

قالت متحدثة منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، الخميس، إن هناك حالياً أكثر من 15 مليون شخص بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية في سورية. وفي حديث للأناضول، ذكرت هاريس أن المنظمة دعمت السوريين منذ بداية الحرب عام 2011، وما زالت تواصل تقديم المساعدات الإنسانية. وأضافت: "هناك أكثر من 15 مليون شخص في سورية بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، ومن بينهم ملايين السوريين النازحين داخليا". وأردفت: "تعرضت معظم المرافق الصحية لأضرار، وتجاوزت قدرتها على استقبال المرضى، أو ببساطة تعاني من نقص التمويل". وشددت على أن المنظمة العالمية وسعت قدرة المستشفيات العاملة بسبب العدد الكبير من المصابين الذين يحتاجون إلى الرعاية.

وجود فجوة كبيرة في التمويل، والحاجة إلى شراء كميات كبيرة من المعدات والمواد الطبية.

وتابعت: "نحاول توفير الرعاية الصحية في الأماكن التي يرتفع فيها عدد النازحين، ونرسل فرقا طبية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها". ولفتت إلى وجود فجوة كبيرة في التمويل، والحاجة إلى شراء كميات كبيرة من المعدات والمواد الطبية.

تدهور نظام الرعاية الصحية في سورية

وذكّرت بأن نظام الرعاية الصحية في سورية تدهور منذ مدة طويلة، وأن العديد من مرافق الرعاية الصحية تعمل دون المستوى. وذكرت متحدثة منظمة الصحة العالمية أنه لا توجد حلول سريعة في سورية، وأن العديد من السوريين سيعودون إلى بلادهم بخبرات.

سرعة تعافي النظام الصحي تعتمد على الأشخاص الذين يقدمون الخدمات الصحية ورغبتهم في تحقيق ذلك

وشددت على أن عودة النظام الصحي إلى حالته السابقة تعتمد على حسن النية والتصميم. وأكملت: "سرعة تعافي النظام الصحي تعتمد على الأشخاص الذين يقدمون الخدمات الصحية ورغبتهم في تحقيق ذلك. فالخدمات الصحية ليست قائمة على المباني بل على الإنسان".

وفي الثامن من ديسمبر/كانون الأول المنصرم، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لتنتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد. وفي اليوم التالي، أعلن الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

(الأناضول)