منظمة الصحة العالمية: وفيات كورونا قد تصل إلى مليونين قبل استخدام لقاح على نطاق واسع

25 سبتمبر 2020
حذّرت المنظمة من زيادة عدد الوفيات (فابريس كوفريني/فرانس برس)
+ الخط -

حذّر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أنّ عدد وفيات فيروس كورونا قد يصل إلى مليونين قبل استخدام لقاح ناجح على نطاق واسع، قائلاً إنّ العدد قد يصبح أكبر إذا لم يكن هناك عمل منسق لكبح الوباء.

وقال مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة، في إفادة، اليوم الجمعة: "إذا لم نفعل ذلك، فإنّ الرقم الذي تتحدثون عنه (نحو مليوني حالة وفاة) لن يكون متصوراً فحسب بل للأسف سيكون مرجحاً بقوة"، وفقاً لما نقلت عنه وكالة "رويترز".

وجاء تصريح رايان مع اقتراب عدد وفيات الفيروس، بعد تسعة أشهر من ظهوره في الصين، من مليون حالة وفاة بأنحاء العالم.

البابا فرنسيس يدعو لدعم الفقراء "قبل غيرهم"

من جهته، قال البابا فرنسيس للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إنّ الفقراء والمستضعفين يجب أن ينالوا معاملة تفضيلية عندما يكون لقاح فيروس كورونا جاهزاً.

وفي كلمة من الفاتيكان عبر مقطع فيديو للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال البابا فرنسيس إنّ الوباء العالمي سلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الصحة العامة وضمان الحصول على اللقاحات، وفقاً لما ذكرته وكالة "رويترز".

وقال: "إذا كان لا بد من إعطاء الأفضلية لأي شخص، فليكن الأفقر والأكثر استضعافاً... أولئك الذين كثيرا ما يتعرضون للتمييز لأنهم لا يملكون القوة ولا الموارد الاقتصادية".

وذكر أنّ الدول الغنية ينبغي ألا تستأثر بلقاح لفيروس كورونا، فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من "قومية اللقاح" وحثت الدول على الانضمام إلى اتفاق عالمي لمشاركة الدول النامية في اللقاحات. وهناك أكثر من 150 لقاحاً قيد التطوير، وحوالي 24 لقاحاً في مرحلة الدراسات البشرية وبعضها في المراحل الأخيرة من التجارب.

وكانت المنظمة العالمية قد دعت في وقت سابق، إلى استجابة عالمية غير مسبوقة للتصدي لوباء كورونا الذي يمثل أزمة عالمية غير مسبوقة، وضمان وصول عادل للقاحات المنتظرة إلى الجميع، من أجل مصلحة كل بلد للسيطرة على الوباء وتسريع الانتعاش الاقتصادي العالمي.

من جهة ثانية، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إنّ معدل الطلب الكبير على لقاح الإنفلونزا الموسمية في خضم جائحة "كوفيد-19" قد يؤدي إلى نقص في هذه اللقاحات، داعية الدول التي ليست لديها جرعات كافية من لقاح الإنفلونزا لتحديد أولوياتها من أجل العاملين في المجال الصحي وكبار السن، وفق الإرشادات الجديدة للمنظمة.

وقالت آن موين، مسؤولة التطعيم في المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي بجنيف، إنّ "الطلب على لقاح الإنفلونزا قد ارتفع، حيث تسعى الدول إلى الوقاية من هذا المرض حتى تبقى أسرّة المستشفيات متاحة لمرضى (كوفيد-19)".

يُذكر أنّ فيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أنّ عدداً من فيروسات كورونا يسبب لدى البشر أمراضاً تنفسية تراوح حدتها بين نزلات البرد الشائعة والأمراض الأشد وخامة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).

ويسبب فيروس كورونا المُكتشف أخيراً مرض "كوفيد-19"، وهو مرض معدٍ بدأ تفشيه في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وقد تحوّل إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم، ويجري التسابق للتوصل إلى لقاح فعال له.

المساهمون