الصحة العالمية: خلو غينيا الاستوائية من فيروس ماربورغ

08 يونيو 2023
داخل أحد المراكز الصحية في غينيا الاستوائية (كارلو فالاد/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية وباء الحمى النزفية التي يسببها فيروس ماربورغ في غينيا الاستوائية، اليوم الخميس، بعد تسجيل 12 وفاة مؤكدة و23 وفاة قد تكون ناجمة عنه، بعد أربعة أشهر من ظهور الحالات الأولى فيها.

وكتبت المنظمة في بيان أن "الوباء الناجم عن فيروس ماربورغ في غينيا الاستوائية انتهى اليوم في غياب تسجيل أي إصابة خلال 42 يوماً بعد خروج آخر مريض من مرحلة تلقي العلاج".

وأُعلن عن تفشي الوباء في 13 فبراير/ شباط الماضي، وهو الأول من نوعه في غينيا الاستوائية الواقعة في أفريقيا الوسطى. ويأتي إعلان منظمة الصحة العالمية بعد ستة أيام من إعلان خلو تنزانيا من الوباء النزفي الناجم عن فيروس قريب من فيروس إيبولا. أضاف البيان: "تم في الإجمال التثبت مخبرياً من 17 إصابة وتسجيل 12 وفاة. تُضاف إلى ذلك 23 وفاة محتملة تم الابلاغ عنها من جراء الحمى".

وبحسب المنظمة، فإن فيروس ماربورغ مرض شديد الضراوة يسبب الحمى النزفية، بنسبة وفاة تصل إلى 88 في المائة. وهو من نفس فصيلة الفيروس المسبب لمرض فيروس الإيبولا. وحدثت فاشيتان كبيرتان في وقت واحد في ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا، وفي بلغراد بصربيا في عام 1967، ما أدى إلى التعرف على المرض للمرة الأولى. وعُزي وقوع تلك الفاشية إلى أنشطة مختبرية تستعمل نسانيس أفريقية خضراء (Cercopithecus aethiops) استوردت من أوغندا. وفي وقت لاحق، أُبلغ عن 15 فاشية وحالات متفرقة حتى عام 2022، منها 11 حالة أُبلغ عنها في أفريقيا، وشهد هذا العام إضافة بلدين: غينيا الاستوائية وتنزانيا.

وتنتج الإصابة البشرية بفيروس ماربورغ في البداية عن التعرض لفترات طويلة للمناجم أو الكهوف التي تسكنها مستعمرات خفافيش روسيتوس. وبمجرد إصابة الشخص بالفيروس، يمكن أن ينتشر الفيروس من خلال انتقال العدوى من شخص إلى آخر بالمخالطة المباشرة (من خلال الجلد المجروح أو الأغشية المخاطية) عن طريق الدم أو الإفرازات أو الأعضاء أو سوائل الجسم الأخرى للأشخاص المصابين، ومن خلال الأسطح والمواد (مثل الفراش والملابس) الملوثة بهذه السوائل.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون