الصحة العالمية: حرمان اللاجئين والمهاجرين الرعاية الصحية انتهاك لحقوق الإنسان

20 يوليو 2022
ملايين المهاجرين واللاجئين محرومون الرعاية الصحية الملائمة (هوشانغ هاشمي/ فرانس برس)
+ الخط -

أفادت منظمة الصحة العالمية في تقرير، اليوم الأربعاء، بأنّ ملايين المهاجرين واللاجئين محرومون خدمات الرعاية الصحية الملائمة، وينبغي للدول المضيفة إدراجهم في نظمها الصحية، إذ إنّ ذلك يُصنَّف في إطار حقوق الإنسان.

وفي محاولة هي الأولى من نوعها لمراجعة تداعيات الهجرة على سياسات الرعاية الصحية العالمية، دعت منظمة الصحة العالمية إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة لدعم المستضعفين الذي يضطرون إلى ترك بلدانهم. وقال مدير الصحة والهجرة في المنظمة الأممية، سانتينو سيفيروني، في بيان، إنّ "الصحة لا تبدأ ولا تنتهي عند حدود البلد. لذلك ينبغي ألا يكون وضع الهجرة عامل تمييز، بل دافعاً سياسياً لبناء وتعزيز الرعاية الصحية والحماية الاجتماعية والمالية".

أضاف سيفيروني: "يجب أن نعيد توجيه النظم الصحية الراهنة نحو خدمات صحية متكاملة وشاملة للاجئين والمهاجرين، وفقاً لمبادئ الرعاية الصحية الأولية والتغطية الصحية الشاملة".

وتسبّب عوامل، من بينها الأمراض والمجاعات وتغيّر المناخ والحروب، دفع الناس بأعداد كبيرة إلى ترك أوطانهم. وللمرّة الأولى على الإطلاق، تجاوز عدد النازحين 100 مليون بسبب الصراع في أوكرانيا، وهو ما يمثّل اختباراً عسيراً للأنظمة الصحية في بلدان لم تتعافَ بعد من تبعات جائحة كورونا.

من جهته، أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مقدّمة التقرير الأممي، بأنّ "المدى الكامل لتأثير هذه الاضطرابات ليس مفهوماً بالكامل بعد، لأنّه -كما يوضح هذا التقرير- لم تظهر أعداد اللاجئين والمهاجرين بشكل كامل في البيانات المتاحة، وهي فجوة خطرة تنبغي معالجتها".

وللاجئين والمهاجرين احتياجات صحية قد تختلف عن تلك الخاصة بسكان البلدان المضيفة، إذ ذكر التقرير أنّ ثمّة مهاجرين ولاجئين عانوا من ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، واضطروا إلى التخلي عن وجبات يومية أو اقتراض المال لشراء الطعام. أضاف التقرير أنّ اكتظاظ مخيمات اللجوء والهجرة أدّى إلى انتقال أمراض معدية بوتيرة أسرع، من قبيل السلّ. كذلك ثمّة دلائل على أنّ ضغوط التكيّف مع بيئات جديدة أو البطالة أو الصدمات النفسية قادرة على زيادة احتمالات تعاطي المخدّرات.

(رويترز)