الصحة العالمية: تخصيص قرابة مليون جرعة من لقاحات إم بوكس لأفريقيا

02 نوفمبر 2024
حملة تطعيم ضد إم بوكس بمستشفى في غوما، في 5 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خصصت منظمة الصحة العالمية مليون جرعة من لقاحات إم بوكس لتسع دول أفريقية، بهدف تحقيق الوصول العادل للقاحات، حيث تم تطعيم أكثر من 50 ألف شخص في الكونغو الديمقراطية ورواندا بفضل التبرعات الدولية.
- شهدت حالات إم بوكس زيادة بنسبة 500%، مما دفع المنظمة لإعلان حالة طوارئ صحية عالمية، مع تخصيص 900 ألف جرعة إضافية لمواجهة انتشار السلالة الجديدة "كلاد 1 بي".
- إم بوكس هو مرض فيروسي يسبب طفحًا جلديًا وأعراضًا مشابهة للإنفلونزا، ويؤثر بشكل خاص على الحوامل والأطفال وذوي المناعة الضعيفة، وقد يتطلب رعاية صحية مكثفة في بعض الحالات.

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن نحو مليون جرعة من لقاحات إم بوكس (جدري القرود) خُصّصت لتسع دول أفريقية. يأتي ذلك عقب إنشاء آلية الإتاحة والتخصيص الشهر الماضي لدعم الوصول العادل، وفي الوقت المناسب، للقاحات في أفريقيا، بحسب موقع أفريكا نيوز.

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "تلقّى حتى الآن أكثر من 50 ألف شخص التطعيم ضد إم بوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا بفضل التبرعات من الولايات المتحدة ومن المفوضية الأوروبية".

زيادة حالات إم بوكس بواقع 500%

ويأتي الإعلان، الجمعة، فيما قال المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها: إن حالات إم بوكس تظهر زيادة بواقع 500% من العام الماضي، وهو يؤثر الآن على 19 دولة.

وأعلنت المنظمة إم بوكس حالة طوارئ صحية عالمية في منتصف أغسطس/آب بعدما بدأت سلالة جديدة، "كلاد 1 بي"، الانتشار من الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقال غيبريسوس، مؤخراً، إن تخصيص نحو 900 ألف جرعة من اللقاح تم بناء على احتياجات الصحة العامة، خاصة بين هؤلاء الذين يواجهون انتشاراً واسعاً للمتغير الجديد.

وإم بوكس هو مرضٌ يسببه فيروس جدري القرود، وهو عدوى فيروسية يمكن أن تنتشر بين الناس وأحياناً من البيئة إلى الناس عبر الأشياء والأسطح التي يلمسها شخص مصاب. وفي الأماكن التي يوجد فيها الفيروس بين بعض الحيوانات البرية المصابة، يمكن أيضاً أن ينتقل منها إلى الأشخاص المخالطين لها.

يمكن أن يسبب إم بوكس مجموعة من العلامات والأعراض. وفي حين يعاني بعض الأشخاص أعراضاً أقل حدة، فقد يصاب البعض الآخر بمرض أشد خطورة ويحتاجون إلى الرعاية في مرفق صحي. ويشمل الأشخاص الأكثر عرضة في العادة للإصابة بأعراض أكثر حدة الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة، بمن فيهم الأشخاص المصابون بعدوى غير معالجة من فيروس العوز المناعي البشري في مراحله المتقدّمة.

وتشمل الأعراض الشائعة للمرض ظهور طفح جلدي قد يستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع. وقد يبدأ ذلك بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد (الغدد اللمفاوية) أو يليها. ويبدو الطفح الجلدي مثل البثور أو القروح، وقد يؤثر على الوجه وراحة اليدين وباطن القدمين والأُرْبِيَّة والمناطق التناسلية. ويمكن أن تظهر هذه الآفات أيضاً في الفم أو الحلق أو الشرج أو المستقيم أو المهبل أو في العينين. 

وفي معظم الحالات، تختفي أعراض إم بوكس من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة من خلال الرعاية الداعمة، مثل الأدوية المخففة للألم أو الحمى. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض، لدى بعض الناس، وخيماً أو يؤدي إلى مضاعفات وحتى إلى الوفاة. وقد يكون المواليد والأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون نقص المناعة الأساسي أشد عرضة للإصابة بمرض إم بوكس الأكثر خطورة وللوفاة.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون