قالت نقابة الأطباء في السودان، اليوم الأربعاء، إنّ 14 مستشفى قصفت، و19 أخرى تعرضت للإخلاء القسري، جراء اشتباكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأفادت النقابة، في تقرير اليوم بعنوان "مستشفيات السودان تحت نيران القصف"، بأن 72% من المستشفيات (59 مستشفى) المتاخمة لمناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة، من أصل 82 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن سقوط قذيفة على مركز الرومي الطبي في أم درمان خلف عدة إصابات، من بينها إصابات غير مستقرة، واحتاجت تدخلاً جراحياً.
وأضافت النقابة أنه من أصل 82 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، يوجد 23 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي (بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط)، وهي مهددة بالإغلاق أيضاً نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية والتيار المائي والكهربائي.
وأوضحت النقابة أن 6 عربات إسعاف تعرضت للاعتداء من قبل القوات العسكرية، وغيرها لم يسمح لهم بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعونات.
وترفض منظمة الصحة العالمية الهجمات التي تستهدف المرافق الصحية أو العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى، وتعتبرها انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، والحق في الصحة بغضّ النظر عن الدافع أو السياق.
وبحسب أحدث حصيلة للنقابة، فقد ارتفع عدد القتلى المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 295، والمصابين إلى 1790، مؤكدة أنه "يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر"، وأنها لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
ولفتت إلى أنه سُجِّل يوم أمس الثلاثاء سقوط 4 قتلى و91 إصابة، بعضها غير مستقر، في صفوف المدنيين.
ودخلت الحرب بين الجيش و"الدعم السريع"، اليوم الأربعاء، يومها الثاني عشر، بعد خلافات حادة بينهما حول تفاصيل دمج "الدعم السريع" في الجيش، الوارد في اتفاق إطاري "مبدئي" وقّعه الطرفان مع قوى سياسية في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفشلت وساطات دولية وإقليمية ومحلية في إقناع الطرفين بتجاوز الخلافات، خصوصاً تلك المتعلقة بقيادة القوات بعد بدء الدمج.