الرئيس التونسي بعد تلقي اللقاح: سنربح الحرب ضد كورونا

12 يوليو 2021
قيس سعيد خلال تلقي اللقاح (الرئاسة التونسية)
+ الخط -

تلقى الرئيس التونسي قيس سعيّد الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الاثنين، مؤكدا أنه "وافق على تلقي الجرعة الأولى من اللقاح بعد ضغط مارسه المواطنون، وأنه لم يكن من أوائل الملقحين، بل اختار أن يكون من آخرهم"، وأنّه وافق على التلقيح "لتشجيع التونسيين على التطعيم".

وعقب تلقيه اللقاح، قال سعيد إن بلاده "لن تخسر الحرب ضد كورونا. سننتصر بإمكانياتنا وقدراتنا وكفاءاتنا. ما يقومون به سيسجّله التاريخ بأحرف من ذهب''، وتوجه بالشكر للبلدان التي قامت بإرسال مساعدات طبية إلى تونس في هذا الظرف الصحي الصعب، وكشف أنّ جملة من اللقاحات ستصل في شكل مساعدات من عدد من الدول، فضلا عن مستشفيات ميدانية.

وأضاف: ''ليكف كثيرون عن المتاجرة بهذا الفيروس من خلال محاولة الاستفادة السياسية منه، فالقضية هي قضية الشعب، وهي أمانة نحملها، ومسؤولية نتحملها، وعلى الجميع أن يكون في مستوى المرحلة، ولن يهدأ لنا بال إلا بعد أن نتتصر ونضع تصورا جديدا عبر توجه العسكريين إلى كل مكان لتطعيم التونسيين''.

ووجه سعيد حديثه إلى التونسيين قائلا: "اصبروا وصابروا، وتأكدوا أننا معكم. التطعيم سيأتيكم إلى منازلكم، وسيتم مسح كامل البلاد حتى يلقح الجميع ونقضي على هذه الجائحة التي ابتلينا بها، وتعود الحياة إلى طبيعتها. سنوزع لقاح كوفيد-19، وبالنسبة للجوائح السياسية المفتعلة التي ترتب خارج المؤسسات القانونية، فسنواجهها عبر وضع النصوص التي يريدها الشعب التونسي".

وتشهد غالبية مستشفيات تونس اكتظاظاً وارتفاعاً كبيراً في عدد الوافدين إلى أقسام علاج كورونا، والتي تعاني من نقص كبير في عدد الأسرّة وأجهزة الأوكسجين، ما أجبر السلطات على فرض حجر صحي شامل في بعض المحافظات والمديريات لمحاولة الحد من انتشار الفيروس. 

ودعت اللجنة العلمية لمكافحة كورونا إلى تشديد إجراءات الوقاية، وبينها زيادة ساعات حظر التجول الليلي، وتنفيذ إغلاق شامل في محافظات يتسارع فيها انتشار الوباء، وتجميد كلّ النشاطات الرياضية والسياسية والثقافية، وفرضت السلطات حظر تجول شاملاً لمدة أسبوع في ست محافظات، هي سليانة والكاف والقيروان وجندوبة وبنزرت وسوسة، بعدما تجاوز معدل العدوى فيها ألف إصابة لكلّ 100 ألف شخص خلال الأسبوعين الأخيرين، خصوصاً في مديريات محافظة المنستير.

المساهمون