الحكومة البريطانية تقرّ تلقيح المشردين ضد فيروس كورونا

12 مارس 2021
أكثر عرضة للإصابة ولديهم وصول أقل إلى الرعاية الصحية (Getty)
+ الخط -

تبّنت الحكومة البريطانية نصيحة رسمية تحثّ على وجوب إعطاء الأولوية للمشردين والذين ينامون في العراء بشأن الحصول على لقاحات فيروس كورونا، نظراً لأنهم أكثر عرضة للإصابة بحالات غير مشخصة ولديهم وصول أقل إلى الرعاية الصحية.

في رسالة نقلتها اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم والتحصين (JCVI)، والتي حدّدت الجدول الزمني لبرنامج التطعيم، وافق وزير الصحة مات هانكوك على المقترح، الداعي إلى وضع الأشخاص المشردين في المجموعة السادسة، أي ضمن فئة الذين يعانون من ظروف صحية صعبة، ولديهم خطر أكبر للإصابة بفيروس كورونا، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "الغارديان" البريطانية أمس الخميس.

وضع الأشخاص المشردين في المجموعة السادسة، أي ضمن فئة الذين يعانون من ظروف صحية صعبة

 

ووافق وزير الصحة أيضاً على اقتراح تلقيح ضباط السجن مبكراً إذا كانت هناك أي جرعات متبقية في السجون أو أماكن الاحتجاز الأخرى التي كانت مخصصة للاستخدام من قبل السجناء المؤهلين بموجب معايير الصحة أو العمر.

وسجلت المملكة المتحدة 6753 إصابة بفيروس كورونا أمس الخميس، وهو أعلى رقم يومي منذ ما يقرب من أسبوعين، على الرغم من وجود ارتفاع كبير في الاختبارات. وقد ترافقت هذه الزيادة مع عودة الطلاب إلى المدارس في جميع أنحاء إنكلترا.

وأظهرت بيانات أخرى أنه، في الأسبوع المنتهي في 7 مارس/ آذار، سجلت السلطات المحلية ارتفاعاً في أعداد المصابين بنحو 7%.

 

وكانت اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم والتحصين قد اتفقت مع الحكومة على عدم تقديم التطعيمات المبكرة لضباط السجون، أو لموظفي الخطوط الأمامية الآخرين، مثل الشرطة والمعلمين، وإسناد اللقاح فقط، بحسب معايير السن والظروف الصحية، مما أثار اعتراضات من النقابات العمالية.

في رسالة إلى هانكوك هذا الشهر، أشارت اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم والتحصين إلى أن الأشخاص الذين كانوا بلا مأوى أو ينامون في ظروف قاسية لديهم معدلات عالية من الأمراض المصاحبة غير المشخصة، وأن نصفهم في الواقع لا يحصلون على الرعاية الصحية.

وبحسب الرسالة، فإن "عدة آلاف من الأشخاص الذين ينامون في ظروف قاسية، لديهم معدلات على الأرجح أعلى للإصابة بالفيروس".

من جهته، اعتبر هانكوك أن علاج الأشخاص المشردين وإدخالهم ضمن الفئة السادسة لمن يحق لهم أخذ اللقاح "يعدّ جزءاً من نهج عملي تتبعه الحكومة".

وقال البروفيسور وي شين ليم، رئيس برنامج كورونا في اللجنة الحكومية المشتركة للتطعيم والتحصين: "ستساعدنا هذه النصيحة في حماية مزيد من الأشخاص المعرضين لخطر أكبر، مما يضمن أن عدداً أقل من الأشخاص يصابون بأمراض خطيرة أو يموتون بسبب الفيروس".

أما وزير توزيع لقاح فيروس كورونا ناظم الزهاوي، فقد اعتبر أن جائحة فيروس كورونا كانت الأصعب على الأشخاص الذين لا مأوى لهم. وقال، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية: "نعلم أن أولئك الذين يعانون من التشرد لا يمكنهم دائماً الحصول على الرعاية الصحية بشكل روتيني، وبالتالي يمكن أن تكون لديهم في كثير من الأحيان مجموعة من المشكلات الصحية التي يمكن أن تجعلهم في خطر متزايد للإصابة بهذا الفيروس"، مؤكداً أن "هذا القرار الجديد سيساعد في حماية الأشخاص الأكثر ضعفاً في المجتمع".

 

وفي تعقيبه على هذا القرار، أكد بدوره وزير الإسكان روبرت جينريك أنه خلال الوباء "حاولت الحكومة تقديم المساعدة لهذه الفئات، وذلك من خلال توفير أماكن إقامة لـ37000 مشرد".

ورحّب جون سباركس، من منظمة Crisis الخيرية للمشردين، بالخطوة، وقال إنه "يتعين على الحكومة ضمان توفر الموارد الكافية للسير في هذه الخطة". وأضاف: "سواء أكان التشرد في الشوارع أو في السيارات أو الأكواخ، أو التنقل باستمرار بين الأصدقاء، فإن التشرد يضرّ بشدة بالصحة الجسدية والعقلية". وختم: "نحن في أمسّ الحاجة إلى خطة لضمان حصول كل فرد على منزل آمن".