الجوع يهدد الملايين في شمال كينيا بسبب الجفاف

15 أكتوبر 2021
يشكو الجفاف في أرضه (لويس تاتو/ فرانس برس)
+ الخط -

تتناثر هياكل عظمية لأغنام نافقة فوق أرض قحطاء تلهبها أشعة الشمس الحارقة في شمال كينيا، فيما يمر بجانبها رعاة عطشى بخطى متثاقلة في مسيرة تستغرق يوماً للوصول إلى أقرب مصدر للمياه. وهذا هو الموسم الثاني على التوالي الذي تغيب فيه الأمطار عن سماء شمال كينيا، وهي منطقة شبه قاحلة من البلاد، على عكس الجنوب الأكثر خصوبة واخضراراً.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 465 ألف طفل دون سن الخامسة، وما يربو على 93 ألف إمرأة حبلى ومُرضعة، يعانون من سوء التغذية في المنطقة الشمالية بكينيا.

وتشهد أسعار المواد الغذائية زيادة مطردة. وتظهر بيانات الهيئة الوطنية لإدارة الجفاف في مقاطعة مارسابيت أنها أعلى من المتوسط​ ​بنسبة 16 في المائة. وبالنسبة للرعاة، تنخفض قيمة قطعانهم الهزيلة بنفس السرعة التي ترتفع فيها الأسعار المكتوبة على أكياس المنتجات الغذائية في السوق.

ويقول موسى لولوجو، وهو راع من مقاطعة إيسيولو تطوع للمساعدة في توزيع التبرعات الغذائية من حكومة المقاطعة: "الماعز لا يمكن بيعها، والوضع أسوأ بالنسبة للأبقار وأطفالنا يتضورون جوعاً".

ويوضح برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن قلة المطر تعني أن 2.4 مليون شخص في المنطقة سيواجهون الصعاب لتأمين ما يكفيهم من الطعام بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وقال المدير الإقليمي لإدارة مخاطر الكوارث في منظمة (بلان إنترناشونال) الخيرية موريس أونيانجو: "كان يمكن التنبؤ بموجات الجفاف الماضية إلى حد كبير. وكانت لدينا دورات أطول تمتد من خمس إلى عشر سنوات (فيما بينها). وهذا يعني أن المراعي والمسطحات المائية تتجدد بسرعة كبيرة". وأضاف: "الآن، نشهد موجة جفاف كل عامين، وأحياناً كل عام".

المساهمون