تسبّب سقوط الثلوج والأمطار في عدد من مناطق شرقي الجزائر في إغلاق عدد من الطرقات وتعطّل حركة السير، اليوم الجمعة، الأمر الذي دفع السلطات ومصالح الدفاع المدني إلى التدخّل.
وسُجّل في ولايتَي البويرة وتيزي وزو، شرق العاصمة الجزائر، أكبر عدد من الطرقات التي أُغلقت بسبب تراكم الثلوج وسوء الأحوال الجوية. وأُعلن عن إغلاق الطريق الذي يربط بين الولايتَين، وإغلاق طريق آخر في بلدة إفرحونن بسبب تراكم الثلوج، كذلك الأمر بالنسبة إلى طريق في بلدة آيت بومهدي.
وفي تدخّلاتها التي شملت أكثر من منطقة، عملت مصالح الدفاع المدني على إخراج العالقين، وكذلك على شفط المياه من نقاط تجمّعها بعد تعطّل حركة السير، فيما انتشرت فرق من الدرك الوطني لتحويل السير إلى طرقات بديلة من تلك المقطوعة.
وأدّى هطول الأمطار إلى انهيار جدار خارجي لمؤسسة تعليمية بمنطقة الأخضرية من دون وقوع ضحايا، وقد عمدت السلطات المحلية إلى هدم الجزء المتبقّي حرصاً على سلامة المواطنين.
وقد وجّهت هيئة الدفاع المدني تحذيرات إلى المواطنين لأخذ الحيطة والحذر، واتّخاذ الإجراءات الوقائية لتجنّب حوادث السير المرتبطة بالأحوال الجوية. وفي هذا الإطار، حثّث الهيئة السائقين على وجوب تخفيض السرعة من أجل ضمان رؤية واضحة للطريق، وعدم الاقتراب من البحيرات والمجمّعات المائية وكذلك البحر، خصوصاً في المناطق الصخرية.
وكان الديوان الوطني للأرصاد الجوية قد أصدر نشرة أعلن فيها ترقّب أمطار رعدية في عدد من الولايات شرقي الجزائر، وحذّر من هبوب رياح قوية قد تصل سرعتها إلى 80 كيلومتراً في الساعة تستمرّ حتى مساء غدٍ السبت.
تجدر الإشارة إلى أنّ مناطق عدّة في الجزائر شهدت في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي هطول أمطار غزيرة، فيما بدأت الثلوج تسقط على المرتفعات. وأتى ذلك بعد فترة من الجفاف دفعت المزارعين إلى التخوّف من تأثيرات تأخّر الأمطار على المواسم.
لكنّ تلك الأمطار لم تلقَ استحسان كلّ الجزائريين، ولا سيّما أنّ فيضانات نجمت عن تلك المتساقطات. وقد حُوصرت عائلات عديدة في شرق الجزائر، مع ارتفاع منسوب السيول الناجمة عن تلك الأمطار وكذلك منسوب الوديان القريبة من الطرقات والتجمّعات السكنية.