وصل أكثر من تسعة آلاف مهاجر متحدّرين من نحو عشر دول أفريقية إلى شمال النيجر منذ يناير/ كانون الثاني 2023، بعد أن رحّلتهم الجزائر، الأمر الذي يمثّل "وضعاً إنسانياً حرجاً"، بحسب تقرير أصدرته الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة، اليوم الخميس.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والمنظمة الدولية للهجرة أنّه "منذ بداية العام الجاري، علق أكثر من تسعة آلاف مهاجر منكوب رافقتهم الجزائر إلى الحدود في أساماكا"، وهي مدينة تقع في منطقة أغاديز الصحراوية النيجرية المتاخمة للجزائر.
To date, the Assamaka humanitarian response plan has received funding equivalent to 34 per cent of its total target.
— IOM Niger (@OIM_Niger) June 22, 2023
For more information: https://t.co/ybu3u8P6AU.
وبحسب السلطات الإقليمية في أغاديز، وصل إلى أساماكا منذ بداية هذا العام 9.192 مهاجراً، هم 8.828 رجلاً و161 امرأة و152 فتى و51 فتاة، يتحدّر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء.
وفي إبريل/ نيسان الماضي، قُدّر عدد المهاجرين في أساماكا بنحو 4.500 مهاجر. وقد أشار مراسلو وكالة فرانس برس في أساماكا، حينها، إلى أنّ مركز العبور الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة والمكتظ بالمهاجرين عاجز عن رعاية جميع الذين يعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر، من دون إمكانية العودة إلى بلدانهم.
وقد قدّمت منظمة الصحة العالمية لمركز العبور معدّات طبية، من بينها 2.9 طنّ من الأدوية. كذلك قدّم برنامج الأغذية العالمي أكثر من 180 طناً من الغذاء، ونشرت منظمة أطباء بلا حدود "موارد بشرية إضافية"، من أطباء وممرّضات ومتخصصين نفسيين، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. وفي مايو/ أيار الماضي، استفاد 1.446 مهاجراً من رحلات العودة إلى بلدانهم، بحسب ما أكّد المكتب.
وفي مقابلة مع مجلة "جون أفريك"، وصف رئيس النيجر محمد بازوم في نهاية مايو الماضي موجات الإعادة القسرية لمهاجرين من غرب أفريقيا "لم يدخلوا إلى الجزائر عبر النيجر" بأنّها أمر "غير مقبول". وكانت الجزائر قد طردت عشرات آلاف المهاجرين غير النظاميين من غرب أفريقيا ووسطها منذ عام 2014، بحسب بيانات الأمم المتحدة. ويحاول بعض هؤلاء المهاجرين البقاء في الجزائر، لكنّ عدداً كبيراً يسعى خصوصاً إلى الانتقال إلى أوروبا.
(فرانس برس)