الجزائر تفقد 8 أطباء في غضون أسبوع جراء كورونا

07 يناير 2022
أعداد الإصابات بفيروس كورونا تتزايد بشكل سريع (Getty)
+ الخط -

خسرت الجزائر ثمانية من الأطقم الطبية في غضون أسبوع، بسبب الأزمة الوبائية لفيروس كورونا، ما بين أطباء وممرضين، ليُضافوا إلى أكثر من 400 من الكوادر الطبية التي راحت ضحية الوباء منذ بدء انتشار الفيروس في البلاد في مارس/آذار 2020، وفق ما أفادت نقابة أخصائيي الصحة.

والضحايا هم كلّ من الدكتور هواشمي عبد الجليل، وهو طبيب مقيم في أمراض المفاصل بمستشفى الدويرة في الضاحية الغربية للعاصمة الجزائرية، والدكتور طاري رشيد وهو طبيب شاب لا يتجاوز 38 من عمره، والدكتورة ككوش صبرينة (39 عاماً)، وتعمل طبيبة عامة بمستشفى خراطة شرقي الجزائر.

وفقدت الأسرة الطبية أيضاً، الطبيبة المتخصصة في جراحة الأعصاب، منديل نظيرة، بالمستشفى الجامعي بجاية شرقي الجزائر، والدكتور عزام رمضان توفيق العامل في مستشفى تيميمون جنوبي الجزائر، والطبيب بلعربي لحبيب في قسم مستعجلات مستشفى عين تموشنت، والطبيب المختص في التصوير الطبي والأشعة شيرو مراد في مستشفى باتنة، كما توفيت الممرضة دايخة سمية التي تعمل في بمستشفى قمار بولاية الوادي جنوبي الجزائر.

وقال رئيس نقابة أخصائيي الصحة، لباس مرابط، لـ"العربي الجديد"، إنّ 443 شخصاً من الأطقم الطبية، بين أطباء وممرضين وعاملين في القطاع الصحي، لقوا حتفهم بسبب الإصابة بكورونا منذ بداية الجائحة في مارس/آذار 2020، مشيرا إلى أن أكثر من ثلثي هذا العدد من السلك الطبي، فيما بلغ مجموع عدد الإصابات بكورونا داخل الأسرة الطبية أكثر من عشرين ألف حالة إصابة.

وتُنذر هذه الوفيات بمتاعب جدّية تواجهها الأطقم الطبية خاصة في الفترة الأخيرة، نتيجة تزايد معدلات الإصابة بكورونا ومؤشرات الموجة الرابعة.

وقال رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بمستشفى سطيف شرقي الجزائر، البروفيسور صالح للو في برنامج بثته الإذاعة الحكومية، إنّ أعداد الإصابات بكورونا تتزايد بشكل سريع، معتبراً أن الوضعية الوبائية مقلقة، بعد امتلاء المستشفيات نتيجة تسجيل ألف مصاب يرقدون فيها في غضون أسبوعين.

وأوضح " قبل أسبوعين كان عدد المصابين بكورونا في المستشفيات ثلاثة آلاف، لكن اليوم بلغنا الأربعة آلاف مصاب، وباتت أسرة المستشفيات ممتلئة بنسبة 90 في المائة، وهو وضع يقلق الأطقم الطبية تخوفاً من الوصول إلى مرحلة الذروة.

المساهمون