كشف وزير الصحة الجزائري، عبد الرحمان بن بوزيد، الإثنين، خلال اجتماع مع مديري الصحة في الولايات عن تنفيذ خطة استباقية لمواجهة موجة رابعة محتملة من فيروس كورونا.
وأكد بن بوزيد أنه "من غير المعقول أن يطالب أحدهم بسرير، ويُرفض على أساس عدم التوفر، وعندما تتدخل الوزارة نُبلغ بوجود أسرة متاحة في المستشفى"، في إشارة إلى شكاوى بشأن رفض المستشفيات استقبال مرضى، مطالبا مسؤولي الصحة ومديري المستشفيات بالحد من هذه الممارسات، وأنه "في حال وصل مريض، ولم يكن في المستشفى سرير متاح، فعلى إدارة المستشفى أن تقوم بتحويله بسيارة إسعاف إلى مستشفى آخر".
وانتقد وزير الصحة تأخر عملية رقمنة إدارة المستشفيات التي تهدف إلى ربطها ببعضها بعضا، مشيرا إلى أن ضعف الاتصال بين المستشفيات يعرقل التكفل بالمرضى، بسبب عدم توفر برنامج يتيح الاطلاع على الأسرة الشاغرة، خاصة أن الوقت عامل مهم في بعض الحالات.
وشدد بن بوزيد على ضرورة تلافي الوقوع في نفس الأخطاء في حال حلت موجة رابعة، وقال: "هناك أخطاء حتمتها علينا الظروف، وهي ليست متعمدة، من بينها أزمة الأوكسجين في الموجة الثالثة من الوباء، وفي ذلك الوقت لم يكن إنتاج الأوكسجين يتجاوز 330 ألف لتر، بينما كنا بحاجة إلى 450 ألف لتر، ومن غير المسموح أن نقع في نفس تلك المشكلة".
وأضاف: "رأينا بعض المستشفيات التي خصصت في كل قسم ما بين ثلاثة إلى سبعة أسرة لمرضى كوفيد-19، لكن ذلك كان على حساب علاج المصابين بأمراض أخرى، وعدد المستشفيات المستغلة لعلاج كورونا تراوح بين 20 إلى 25 مستشفى، ولذلك اخترنا هذه المرة المستشفيات التي لا توجد فيها استعجالات لكي تكون خاصة باستقبال مرضى كورونا".
في سياق ذي صلة، نفت وزارة التربية الجزائرية أي تمديد للعطلة الشتوية، والتي تنتهي في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، ليعود التلاميذ إلى مدارسهم في الموعد المحدد، وقالت في بيان، إن الأخبار التي راجت على مواقع التواصل الاجتماعي حول تمديد العطلة الشتوية بسبب المخاوف من موجة رابعة لفيروس كورونا، وانتشار المتحور أوميكرون "غير صحيحة"، وإن "التاريخ المحدد لبداية الثلاثي الثاني، وعودة التلاميذ إلى الصفوف الدراسية هو الثاني من يناير المقبل".
وفي السياق، أعلنت هيئة التنسيق للأساتذة المتعاقدين (العاملين بعقود مؤقتة)، تنظيم اعتصام وطني يوم الأحد المقبل، أمام مقر وزارة التربية في وسط العاصمة، للمطالبة بإدماجهم في مناصبهم بحكم الخبرة المهنية من دون إلزامهم بالمرور في مسابقة التوظيف.
ويطالب المعلمون البالغ عددهم أكثر من ثمانية آلاف، الحكومة بإنصافهم، خاصة بعد الجهود التي قاموا بها خلال الظروف الاستثنائية للوباء، ورغم التأخر في تسديد الأجور، كما لجأ وفد يمثلهم إلى مقابلة نواب في البرلمان، لطرح مشكلتهم، ودفعهم للتدخل لدى الحكومة لتعيينهم.