الجزائر تستعدّ لامتحانات نهاية العام الدراسي

16 مايو 2022
تتمسّك السلطات الجزائرية بالبروتوكولات الصحية في مراكز الامتحانات (بلال بن سالم/ Getty)
+ الخط -

بدأت الاستعدادات في الجزائر لامتحانات نهاية العام الدراسي 2021-2022، بعد عام شاقّ ووسط تدابير خاصة تتخذها السلطات قبيل الامتحانات، منعاً لتسريب الأسئلة، وحفاظاً على مصداقية امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) وشهادة التعليم المتوسط.

وتنتهي العملية التعليمية في المؤسسات التربوية في الثاني من يونيو/حزيران المقبل، ليُصار بعدها إلى التفرّغ للامتحانات. وقد شكّلت وزارة التربية فرق إعداد أسئلة امتحانات البكالوريا منذ يناير/كانون الثاني الماضي، لتعلن أخيراً أنّها صارت جاهزة، فيما وضعت السلطات الفرق التقنية الخاصة بطباعتها في حالة عزل تام عن العالم الخارجي إلى ما بعد تاريخ الاستحقاق. وهم يُعزَلون في منشأة سكنية خاصة، وتُمنَع عنهم كلّ أجهزة الاتصالات.

وصرّح المفتش المركزي في وزارة التربية الوطنية، عباس بختاوي، في برنامج بثّته الإذاعة الرسمية، اليوم الإثنين، بعدم وجود إمكانية لحدوث أيّ تسريب لمواضيع الامتحانات قبل موعد الاستحقاق، نظراً إلى الإجراءات المتّخذة من قبل السلطات بالتعاون والتنسيق مع وزارات وأجهزة أمنية. وأضاف أنّ السلطات تفرض عقوبات مشدّدة بحقّ كلّ من ينشر أسئلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تخصّ الامتحانات، كذلك سوف يُمنَع إدخال الهواتف النقالة وكلّ أجهزة الاتصال الأخرى إلى مراكز الامتحانات.

وأوضح المسؤول الجزائري نفسه أنّ مواضيع الامتحانات النهائية سوف تأتي أكثر دقّة من الأعوام الماضية، بعدما أقرّت الوزارة بأنّ "تحليل نماذج أسئلة بكالوريا السنة الماضية أظهر نقصاً في الدقة في بعض الأسئلة"، وهو ما تسعى الوزارة إلى تلافيه هذا العام.

وأشار بختاوي إلى أنّ الأسئلة الخاصة بامتحانات البكالوريا اختيرت من الدروس التي قُدّمت للتلاميذ، مؤكداً أنّه لن يُصار هذا العام إلى العمل بنظام عتبة الدروس الذي كان يسمح بتحديد مستوى زمني للدروس التي قد تكون موضوع أسئلة امتحان البكالوريا، الأمر الذي من شأنه أن يفرض على التلاميذ مراجعة كلّ المنهاج منذ بداية العام الدراسي وحتى نهايته.

وتُجرى امتحانات نهاية العام الدراسي 2021-2022 في ظروف أفضل بكثير من تلك التي كانت في العامَين الماضيَين، بعد استقرار وضع كورونا الوبائي في البلاد وتدنّي معدّلات الإصابة بكوفيد-19 إلى أقلّ من ثلاث إصابات يومياً. لكنّ السلطات أعلنت استمرارها في الحفاظ على مستوى من البروتوكولات الصحية في المؤسسات التعليمية ومراكز الامتحانات.

وإلى جانب الاستعدادات المخصّصة للتلاميذ المتمدرسين بطريقة نظامية، تجري الاستعدادات لتوفير ظروف جيّدة لامتحانات تخصّ 4170 سجيناً مسجّلاً. هؤلاء سوف يخضعون لامتحانات شهادة البكالوريا في الشهر المقبل كذلك، يُضاف إليهم أكثر من ثلاثة آلاف مسجّل للخضوع لامتحانات شهادة التعليم المتوسّط. وقد خصّصت السلطات 48 مركز امتحان في داخل السجون والمؤسسات العقابية، أي مع زيادة ستّة مراكز امتحان جديدة.

المساهمون