الجزائر تحظر الشواء والتخييم في الغابات خلال عيد الأضحى تفادياً للحرائق

19 يونيو 2024
من حرائق الغابات في البويرة الجزائرية / 24 يوليو 2023 (فاضل عبد الرحيم/الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- السلطات الجزائرية تحظر الشواء والتخييم في الغابات خلال عيد الأضحى لمنع حرائق الغابات، مع تطبيق القرار حتى 31 أكتوبر كإجراء احترازي لحماية الغابات وسلامة المواطنين.
- تدعو الإدارة المواطنين لتوخي الحذر بعدم إشعال مواقد الشواء أو رمي بقايا السجائر والنفايات بشكل غير مسؤول، مع نشر دوريات لمنع الحرائق في المنتزهات والغابات.
- رغم التدابير الاستباقية، تواجه الجزائر حرائق غابات متكررة، خاصة في صيفي 2021 و2022، مما أدى إلى خسائر فادحة ودفع السلطات لإعادة إحياء مشروع السد الأخضر كإجراء وقائي.

حظرت السلطات الجزائرية الشواء أو التخييم في محيط أو داخل الغابات بمناسبة عيد الأضحى بسبب مخاوف من اندلاع حرائق مشابهة لما حصل في السنوات الثلاث الماضية. وأصدرت إدارة الغابات في الجزائر قراراً، اليوم الثلاثاء، بمنع نصب المواقد وإشعال النار للطهي في الغابات حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، ضمن تدابير احترازية لحماية الغابات الوطنية من الحرائق، والحفاظ على سلامة المواطنين وأمنهم. ودعت السلطات الجزائرية المواطنين إلى توخي الحذر خلال أيام عيد الأضحى، وتجنب إشعال مواقد الشواء في الغابات والمساحات الخضراء، وعدم رمي بقايا السجائر في الغابات، وإلقاء النفايات في الأماكن المخصصة لها. كما نشرت دوريات في المنتزهات الغابية والغابات لمنع حدوث الحرائق.

وعادة ما تقوم العائلات الجزائرية خلال أيام عيد الأضحى بجولات في الغابات، وإقامة مواقد الشواء في الهواء الطلق والتنزه، لكن بعض هذه الجولات تنتهي بأخطاء تتسبب في حرائق نتيجة الإهمال، مثل ترك الجمر مشتعلاً عند المغادرة. ورغم هذه التدابير الاستباقية، اندلعت سلسلة من الحرائق في مناطق بولاية سكيكدة وسوق أهراس شرقي الجزائر، مما دفع فرق الحماية المدنية إلى بذل جهود كبيرة لإطفائها والسيطرة عليها ومنع انتقالها إلى المناطق السكنية.

ومنذ صيف عام 2021، تكبدت الجزائر خسائر فادحة بسبب موجة الحرائق، خصوصاً تلك التي شهدتها البلاد في صيفي 2021 و2022، والتي طاولت 16 ولاية في وسط وشمال البلاد. ودمرت الحرائق أكثر من 140 ألف هكتار من الغابات، والمحاصيل الزراعية، وأشجار الزيتون، بالإضافة إلى مئات المنازل، ما دفع السلطات الجزائرية إلى إعادة إحياء مشروع السد الأخضر كإجراء وقائي.

المساهمون