يستمر ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر منذ ثلاثة أسابيع، في ظل قلق محلي بشأن هذا الارتفاع، ومطالبات من قبل نقابات التربية للسلطات بإغلاق المدارس لمدة أسبوعين، حفاظاً على سلامة التلاميذ والمعلمين.
وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية، السبت، تسجيل 844 إصابة جديدة بفيروس كورونا، خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 66819 إصابة، فيما أحصت 14 وفاة جديدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 2139 حالة منذ بداية تفشي الوباء، في مقابل تسجيل 420 حالة تعافٍ جديدة.
ودخلت الجزائر بسبب هذه المؤشرات في حالة طوارئ طبية، لتأمين ظروف مواجهة موجة ثانية من الأزمة الوبائية، إذ تجدد السلطات تحذيراتها للمواطنين بضرورة التزام تدابير الوقاية من الفيروس.
وقررت عدة ولايات غلق الأسواق الشعبية، على غرار ولاية وهران غربي الجزائر، ومنع المقاهي من استخدام الكراسي والطاولات منعاً لأية تجمعات، على غرار قرار سلطات وسط العاصمة الجزائرية.
وكانت الحكومة الجزائرية قد قررت، الأحد الماضي، العودة إلى الإغلاق الجزئي والحجر الصحي في كامل الولايات، ما بين الثامنة مساءً حتى الخامسة، وتعليق النقل العام داخل وبين الولايات نهاية الأسبوع، وإغلاق بعض الأسواق وتأجيل الدخول الجامعي، وتدخل هذه القرارات حيز التطبيق بدءاً من الثلاثاء الماضي حتى 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وفي سياق المخاوف اقترحت النقابة الوطنية لعمال التربية على الحكومة اتخاذ قرار بغلق كامل وشامل للمؤسسات التربوية.
وذكر بيان للنقابة أنه يتعين غلق المؤسسات التربوية في حال استمرار تفاقم الوضع وزيادة الإصابات، إلى حین التحكم في الوضعية وتوفير كل الظروف الملائمة للحد من انتقال العدوى وحماية الجماعة التربوية.
ووصفت التقابة الوضع داخل المدارس والمؤسسات التعليمية بأنه "يبعث على القلق"، في ظل نقص لافت في الإمكانات والوسائل في المدارس لمواجهة الوباء، بسبب ضعف الموازنة وعجز البلديات عن التكفل بتعقيم المدارس الابتدائية.