الجامعة العربية: تزايد معدلات الهجرة السرية بسبب الأزمات وتفشي كورونا

04 ديسمبر 2020
مقر الجامعة العربية في القاهرة (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

حذرت الأمانة العامة للجامعة العربية من خطورة ما تتعرض له المنطقة من أزمات كان آخرها تفشي وباء كورونا، وتسببها في تدهور أوضاع المهاجرين، وتراجع إسهاماتهم في دعم التنمية في بلدان المهجر، أو في بلدانهم الأصلية، كما يزيد من انتشار الهجرة بطرق غير شرعية، وما يصاحبه من مخاطر الوقوع في أيدي المهربين وتجار البشر.
وقالت الجامعة العربية في بيان، الجمعة، بمناسبة يوم المغترب العربي، إن  استمرار جائحة "كوفيد-19" منذ نهاية العام الماضي، كانت له تداعيات كبيرة على مختلف مناحي الحياة، كما أثرت تأثيراً شديداً على حركة التنقل البشري بصورة لم يشهدها العالم من قبل، فكان من ضمن أكثر الفئات تأثراً المهاجرين واللاجئين.

وأضاف البيان أن الأزمات ألقت بظلالها بصفة خاصة على المهاجرين واللاجئين، ما قد يؤدي إلى تغيير ملامح الهجرة العالمية، بما في ذلك الهجرة العربية، على المدى الطويل؛ ومنها فقدان فرص العمل، وتدني مستويات الأجور، وزيادة التفاوت العالمي نتيجة انخفاض إجمالي التحويلات المالية للمهاجرين، وتشديد قيود السفر، والاختبارات الطبية للمسافرين، وانتشار المعلومات المضللة والأخبار المزيفة في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
ودعا البيان إلى العمل على تقليل آثار الأزمة على المهاجرين واللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم من خلال التعاون والحوار بين مختلف الأطراف، وقيام المنظمات الدولية والإقليمية بلعب دور فعال في التنسيق بين الدول للتوعية بالمخاطر التي تواجه المهاجرين واللاجئين، كما أشار إلى أحد أبرز التحديات التي تواجه الجاليات العربية في الخارج، والمتمثل في تفاقم ظواهر كراهية الأجانب والإسلاموفوبيا والعنصرية والتمييز والوصم، خاصةً بعد الحوادث الإرهابية الأخيرة في أوروبا بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول.

 

ولفت البيان إلى أن ارتكاب بعض المهاجرين لبعض السلوكيات المتطرفة لا يمكن أن ينفي تعايش السواد الأعظم منهم ضمن قيم المجتمعات الأوروبية، ولا يلغي إسهاماتهم الإيجابية في المجتمعات التي يعيشون فيها، كما أنه لا يمكن تعميم هذه الأحكام على المهاجرين من أصول عربية وإسلامية، كما لا يمكن إطلاق الأحكام على ديانات أخرى بسبب تطرف بعض معتنقيها.

المساهمون