أعلنت البحرية السنغالية، اليوم الأحد، أنّها اعترضت في ثلاثة أيام 605 مهاجرين كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي، علماً أنّها كثّفت اعتراض قوارب المهاجرين غير النظاميين وإنقاذهم ورعايتهم في الأسابيع الأخيرة.
وبحسب آخر بيانات بحرية السنغال، فإنّ زورق دورية تابعاً لها اعترض قاربَي مهاجرين، أمس السبت، على متنهما 262 راكباً، من بينهم 26 امرأة و13 قاصراً. وكانت قد اعترضت قاربَين آخرَين على متنهما 272 راكباً أوّل من أمس الجمعة، وقارباً يقلّ 71 مهاجراً، يوم الخميس الماضي.
وقد اعترضت البحرية 1955 مهاجراً منذ الأوّل من يوليو/ تموز الماضي، وفقاً لإحصاء يستند إلى بياناتها الخاصة برحلات الهجرة غير النظامية على شبكات التواصل الاجتماعي.
Le patrouilleur Walo a arraisonné le 30 septembre 2023 deux pirogues avec 262 candidats à l'émigration irrégulière par voie maritime. 26 femmes et 13 mineurs se trouvaient parmi les passagers. Les migrants ont été débarqués à la BNAFG et remis aux services compétents de l'Etat. pic.twitter.com/RpvAW3NeDN
— Marine nationale sénégalaise (@MarineNation_SN) October 1, 2023
وبينما يمثّل السنغاليون عدداً كبيراً من ركّاب قوارب الهجرة غير النظامية، فإنّ ثمّة مهاجرين من جنسيات أخرى يستقلّونها كذلك. ويحاول آلاف الأفارقة الساعين إلى حياة أفضل، في كلّ عام، الوصول إلى أوروبا عبر المحيط الأطلسي على طول الساحل، على الرغم من خطورة الرحلة. وهؤلاء يخوضون رحلاتهم في قوارب بدائية أو زوارق مجهّزة بمحرّك يوفّرها لهم مهرّبون لقاء مبالغ مالية. وترسو قوارب وزوارق عديدة من بينها في جزر أرخبيل الكناري الذي يُعَدّ بوابة إلى أوروبا.
وبحسب ما تفيد بيانات الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) فإنّ العدد الأكبر من المهاجرين الذين عبروا المحيط الأطلسي بين يناير/ كانون الثاني ويوليو/ تموز الماضيَين هم مغاربة (29%)، يليهم السنغاليون (21%)، ثمّ الوافدون من ساحل العاج (12%) والغينيون (10%).
وشهدت جزر الكناري وصول 11 ألفاً و439 مهاجراً بين الأول من يناير/ كانون الثاني و31 أغسطس/ آب الماضيَين، بزيادة نسبتها 7.5% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، وفقاً لبيانات وزارة الداخلية الإسبانية. وهذا الرقم هو الأعلى في الفترة المذكورة منذ عام 2018 على أقلّ تقدير، وعلى الأرجح منذ عام 2006.
ومنذ بداية العام الجاري حتى الأوّل من سبتمبر/ أيلول الماضي، قضى 140 مهاجراً أو فُقدوا في الممرّ المائي، وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة.
من جهتها، تشير بيانات منظمة "كاميناندو فرونتيراس" الإسبانية غير الحكومية المعنيّة بالهجرة، التي تستند في أرقامها إلى مكالمات الطوارئ مع المهاجرين غير النظاميين في البحر أو أقاربهم، إلى مصرع 778 شخصاً أو فقدان أثرهم في النصف الأوّل من عام 2023 الجاري.
(فرانس برس)