كشفت بيانات لمنظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 229 هجوماً على مستشفيات ومراكز رعاية صحية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وبحسب بيانات منشورة على موقع المنظمة حتى 6 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، فإنّ هذه الهجمات نتج عنها مقتل 509 فلسطينيين من مواطنين ومرضى وأطقم طبية، فضلاً عن إصابة 447 آخرين.
ويبلغ عدد المستشفيات في غزة 34، تدير وزارة الصحة بشكل مباشر 13 منها، بسعة سريرية تبلغ 2011 سريراً، فيما تقدم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خدمات صحية لأكثر من 70% من سكان القطاع.
وتخضع بعض المؤسسات الصحية لإدارة جهات حكومية مثل الخدمات الطبية العسكرية، أو منظمات صحية مثل الهلال الأحمر والإغاثة الطبية وغيرها.
كما يضم القطاع عدداً من العيادات والمستوصفات التابعة لوزارة الصحة وجمعيات خيرية تساهم في تقديم الخدمات الطبية الأولية داخل الأحياء السكنية.
16 شهيداً من العاملين في الرعاية الصحية
ونقلت "رويترز" عن منظمة الصحة العالمية بعضا من معاناة القطاع الطبي في غزة، حيث أسفر القصف المتواصل عن استشهاد أكثر من 16 من العاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء الخدمة، فضلاً عن إجراء عمليات جراحية لبعض الأشخاص دون تخدير بما في ذلك عمليات بتر الأطراف.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، عبر منصة إكس، إنّ مقتل 10 آلاف شخص في قطاع غزة خلال شهر واحد "يجعلنا أمام تحدٍّ إنساني".
10,000 people have reportedly been killed since 7 October, according to #Gaza's Ministry of Health.⁰
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) November 6, 2023
10,000 people in one month.⁰
This defies humanity.
ومنذ 7 أكتوبر يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، استشهد فيها 10 آلاف و22 فلسطينيا، منهم 4104 أطفال و2641 امرأة، وأصاب أكثر من 25 ألفا آخرين، فضلا عن استشهاد 160 فلسطينيا واعتقال 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
وتم إخلاء العديد من المستشفيات في شمال قطاع غزة، ويتعرّض محيط بعض المستشفيات للقصف، فيما توقفت أخرى عن العمل إما بسبب تضررها من القصف أو نتيجة نفاد الوقود اللازم لمتابعة عملها.
أطباء إسرائيليون يدعون لقصف مستشفى الشفاء
وفي 5 نوفمبر الجاري، دعا عشرات الأطباء الإسرائيليين في عريضة للجيش إلى قصف مستشفى الشفاء، الأكبر بقطاع غزة، بزعم أنه "يضم مقرًا للمسلحين الفلسطينيين".
وسبق هؤلاء الأطباء عشرات الحاخامات الإسرائيليين الذين وجّهوا دعوة مشابهة لجيش الاحتلال الإسرائيلي لقصف مستشفيات القطاع، وفق موقع هامحدش العبري.
وبحسب مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، بلغ عدد المستشفيات التي توقفت عن الخدمة بشكل كامل خلال الحرب الإسرائيلية 16 مستشفى، فيما تبقى 18 مستشفى تعمل جميعها بشكل جزئي وفي ظروف قاهرة، وذلك حتى 6 نوفمبر الجاري.
مستشفيات خارج الخدمة وأخرى توقفت
والمستشفيات التي خرجت رسمياً عن الخدمة بسبب الحرب على قطاع غزة هي: بيت حانون، الدرة، اليمن السعيد، الدولي للعيون.
كما تتضمن القائمة مستشفيات: أصدقاء المريض، حمد، حيفا، مسلم للعيون، الكرامة، الحياة، سان جون، يافا، المستشفى التركي، مستشفى الوفاء، مستشفى الخدمة العامة، مستشفى دار السلام.
وإن المراكز الصحية التي توقفت عن تقديم الخدمات، وفق مكتب الإعلام الحكومي هي: مسقط جباليا، جميلة العشي، العطاطرة، الشوا بيت حانون، عزبة بيت حانون، بيت لاهيا الشيماء، أبو شباك، الصوراني، القبة.
كما تشمل القائمة مركز الشاطئ، ومركز الأشخاص ذوي الإعاقة حركياً، وعطا حبيب، الرمال، صبحة الحرازين، الفلاح، الحرية، الزيتون، مركز مسقط الشجاعية، الهدى، البريج القديمة، حكر الجامع، المصدر، السلقا.
أيضاً، تتضمن القائمة مركز البركة الصحي، والمغرافة، والخوالدة، ومسقط قيزان النجار، وعبسان الجديدة، وخزاعة، وخالدية الآغا، والزنة، وعبسان الكبيرة، والشوكة، والشابورة.
(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
