على الرغم من أنّ الأزمة الوبائية تبدو وكأنّها في تراجع، وعلى الرغم من أنّ بلداناً كثيرة تخلّت عن التدابير الوقائية التي من شأنها الحدّ من عدوى كوفيد-19، فإنّه لا بدّ من الإبقاء على حرص خاص يتعلّق بالحفاظ على السلامة والصحة في أماكن العمل، لا سيّما أنّ للناس الحقّ في بيئة عمل آمنة وصحية بغضّ النظر عن الظروف.
ومذ أعلنت منظمة الصحة العالمية عن جائحة كورونا، لوحظ قيام نظام قوي للسلامة والصحة المهنيّتَين في معظم أنحاء العالم، يشتمل على مشاركة هادفة من قبل الحكومات وأصحاب العمل والعاملين والجهات الفاعلة في مجال الصحة العامة وكلّ الأطراف ذات الصلة على المستوى الوطني كما على مستوى المؤسسات. وقد شكّل ذلك أمراً حاسماً في حماية بيئات العمل وصون سلامة العمّال وعافيتهم، بحسب ما تشير الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة في مكان العمل الذي يحلّ اليوم الخميس في الثامن والعشرين من إبريل/نيسان، تحت شعار "العمل معاً لبناء ثقافة إيجابية للسلامة والصحة".
ولأنّ الخبراء يحذّرون من أنّ الأزمة الوبائية قد تعود إلى التدهور مع ظهور متحوّر "شرس" من فيروس كورونا الجديد مثلاً في فصل الخريف المقبل، ولأنّ هؤلاء يشدّدون على ضرورة مواجهة المخاطر المهنية المتواصلة المتعلقة بالصحة والسلامة في مجال العمل، في ظلّ استمرار الأزمة الصحية العالمية، فإنّهم يدعون إلى مواصلة التحرّك في اتّجاه بناء ثقافة سلامة وصحة قويّة على المستويات كافة.
(العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
