الأمم المتحدة تدين "القتل الشنيع" الذي استهدف مهاجرين في ليبيا

09 أكتوبر 2022
رفع جثة مهاجر على ساحل صبراتة في وقت سابق (حمزة الأحمر/ الأناضول)
+ الخط -

دانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأحد، "جريمة القتل الشنيعة التي راح ضحيّتها 15 مهاجراً وطالب لجوء على الأقلّ" في مدينة صبراتة غربي البلاد، داعية إلى "تقديم الجناة إلى العدالة".

وقد عُثر على 15 جثة لمهاجرين غير نظاميين، بعضها متفحّم، أوّل من أمس الجمعة، على ساحل صبراتة (70 كيلومتراً من العاصمة طرابلس) التي تشكّل نقطة انطلاق أساسية لآلاف الأشخاص الذين يسعون إلى بلوغ السواحل الإيطالية سنوياً.

وأفادت البعثة في بيان: "تمّ العثور على 11 جثة متفحّمة داخل قارب راسٍ وعُثر على أربع جثث أخرى مصابة بجروح خارجه". أضافت أنّه "على الرغم من أنّ الظروف لم تُحدَّد بعد، يُعتقد أنّ عمليات القتل نتجت عن اشتباكات مسلّحة بين متاجرين بالبشر متنافسين"، داعية السلطات الليبية إلى "ضمان إجراء تحقيق سريع ومستقل وشفاف لتقديم الجناة إلى العدالة".

وشجبت البعثة هذه المأساة التي "تذكّر بشكل وحشي بنقص الحماية الذي يواجهه المهاجرون وطالبو اللجوء في ليبيا، فضلاً عن انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق التي ترتكبها شبكات قوية من المتاجرين والمجرمين".

وبحسب وسائل إعلام محلية، فقد قُتل المهاجرون غير النظاميين، ومعظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، بطلقات نارية بعد مشادّة بين المهرّبين. وذكرت المصادر نفسها أنّ إحدى مجموعات التهريب المتورّطة في النزاع أشعلت النار في القارب الجمعة.

لجوء واغتراب
التحديثات الحية

وقد حوّلت الفوضى التي أعقبت سقوط نظام العقيد معمّر القذافي في عام 2011 ليبيا إلى طريق مفضّل لعشرات آلاف المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء والدول العربية وجنوب آسيا الذين يتوقون إلى بلوغ أوروبا عبر إيطاليا. ويقع هؤلاء فريسة للمتاجرين عندما لا يقضون في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط المحفوف بالمخاطر، فيما تتعرّض ليبيا بانتظام لانتقاد المنظمات غير الحكومية بسبب سوء المعاملة التي تلحق بالمهاجرين غير النظاميين.

ومنذ بداية العام الجاري، تمّ اعتراض 14157 مهاجراً غير نظامي وأُعيدوا إلى ليبيا، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة نُشر الإثنين الماضي. وأشارت المنظمة إلى أنّ ما لا يقلّ عن 216 شخصاً لقوا مصرعهم في أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط، وفُقد 724 شخصاً يُرجّح أنّهم توفّوا كذلك.

(فرانس برس)

المساهمون