حضّت الأمم المتحدة، اليوم السبت، الدول على الإسراع في استقبال لاجئين سوريين من المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا، لافتة إلى أنّهم يواجهون صدمة الخسارة والنزوح مرّة أخرى. وقد وجّهت الأمم المتحدة هذه الدعوة مع وصول 89 لاجئاً سورياً إلى العاصمة الإسبانية مدريد، وافدين من تركيا.
ومنذ 12 عاماً تقريباً، تستضيف تركيا نحو 3.5 ملايين لاجئ سوري فرّوا من الحرب في بلادهم، وقد أثّر زلزال السادس من فبراير/ شباط الماضي على ما يقدّر بنحو تسعة ملايين شخص في تركيا، من بينهم أكثر من 1.7 مليون لاجئ. يُذكر أنّ الزلزال الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري قتل أكثر من 45 ألف شخص في تركيا إلى جانب آلاف آخرين في سورية، فيما دمّر مئات الآلاف من المباني بالبلدَين.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان مشترك، بأنّ "لاجئين كثيرين فرّوا إلى تركيا بحثاً عن الأمان والحماية، يواجهون الآن صدمة الخسارة والنزوح مرّة أخرى بعدما فقدوا منازلهم وسبل عيشهم".
وقال رئيس المفوضية فيليبو غراندي: "للمساعدة في حماية هؤلاء اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، وللمساعدة في تخفيف الضغوط على المجتمعات المحلية التي تأثّرت هي نفسها بهذه الكارثة الإنسانية، تناشد المفوضية الدول لتسريع عمليات إعادة التوطين والمغادرة".
وأوضح غراندي أنّه نظراً إلى أنّ لاجئين كثيرين متضرّرين من الكارثة "في حاجة ماسة إلى المساعدة، فإنّنا نحضّ مزيداً من الدول على تكثيف العمليات وتسريعها، وإتاحة عمليات مغادرة سريعة من تركيا". أضاف أنّ من شأن ذلك أن يكون "تعبيراً ملموساً عن التضامن وتشارك المسؤوليات، ويضمن في نهاية المطاف حلولاً فورية تغيّر حياة اللاجئين الذين صاروا أكثر ضعفاً نتيجة الزلازل".
وفي هذا الإطار، شكر رئيس المنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو إسبانيا على خطوتها، وقال: "نأمل برؤية جهود مماثلة بسرعة".
(فرانس برس)