كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أنّ العالم، خصوصاً المناطق الحضرية فيه، شهد انخفاضاً قصيراً وحاداً في انبعاثات ملوّثات الهواء في عام 2020، وسط إجراءات الإغلاق وقيود السفر ذات الصلة المفروضة على خلفية جائحة كورونا.
وحذّرت المنظمة، في إصدارها الأوّل لنشرة جودة الهواء والمناخ، اليوم الجمعة، من أنّ الانخفاض في التلوّث كان غير منتظم، إذ أظهرت مناطق كثيرة من العالم مستويات فاقت إرشادات جودة الهواء، فيما استمر بعض أنواع الملوّثات في الظهور بمستويات منتظمة أو حتى أعلى من العادة.
وقال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس: "لقد أثبت فيروس كورونا الجديد أنّه تجربة غير مخطّطة طاولت جودة الهواء، وقد أدّى بالفعل إلى تحسينات محلية مؤقّتة... لكنّ الوباء ليس بديلاً عن العمل المستدام والمنهجي لمعالجة العوامل الرئيسية لكلّ من السكان وتغيّر المناخ وبالتالي حماية صحة الناس وكوكب الأرض على حدّ سواء".
ولاحظت المنظمة التي تتّخذ من جنيف مقراً لها، "انخفاضاً غير مسبوق" في انبعاثات الملوّثات، إذ إنّ حكومات كثيرة فرضت قيوداً على التجمّعات وعلّقت التعليم في المدارس وفرضت الإغلاق.
وأشارت المنظمة خصوصاً إلى انخفاضات تصل إلى نحو 70 في المائة، في متوسط مستويات أكسيد النيتروز، في خلال تدابير الإغلاق الشامل في العام الماضي، مقارنة بالفترات نفسها من عام 2015 إلى عام 2019. لكنّ مستويات الأوزون، على سبيل المثال، ظلّت عند مستويات مماثلة أو ارتفعت.
(أسوشييتد برس)