الأمم المتحدة: النزاعات تعيق تعليم أعداد متزايدة من أطفال العالم

21 يونيو 2022
تلاميذ داخل مدرستهم المدمرة في اليمن (محمد حمود/ الأناضول)
+ الخط -

كشفت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن عدد الأطفال الذين يجبرون على الخروج من المدرسة، أو الذين توقف تعليمهم في بلدان تشهد نزاعات وأزمات، تضاعف ثلاث مرات تقريبا خلال ست سنوات، إلى 222 مليون طفل.

وقال تقرير جديد لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر"، إن هذا الرقم يشكل ارتفاعاً كبيراً مقارنة بـ75 مليون طفل كانوا في هذا الوضع بحلول عام 2016، وقالت مديرة الصندوق، ياسمين شريف: "إنها أرقام صادمة ومخزية"، مشددة على أن "222 مليون حلم" تتحطم من جراء تعذر الحصول على التعليم.

ويفتقر 78.2 مليون طفل تماماً للتعليم من جراء النزاعات والأحوال الطارئة، و54 في المائة من هؤلاء فتيات، فيما 17 في المائة هم من ذوي الإعاقة، وهناك نحو 120 مليون طفل آخرين يعيشون في مناطق عرضة للأزمات، وهم يرتادون المدارس لكنهم لا يكتسبون المهارات الأساسية في القراءة والرياضيات.

وقد يكون أطفال آخرون يكتسبون الحد الأدنى من المهارات لكنّهم لا يبلغون أقصى إمكاناتهم بسبب غياب الخدمات على غرار الوجبات المدرسية أو الدعم النفسي.

وخلص التقرير إلى أن 84 في المائة من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يعيشون في مناطق تشهد أزمات مستدامة، بما في ذلك في أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وإثيوبيا، واليمن، كما أدى غزو روسيا لأوكرانيا، والذي بدأ في 24 فبراير/ شباط، إلى إخراج ملايين الأطفال من المدارس، وتشير آخر التقديرات إلى أن الصراع أثر على نحو 5.7 مليون طفل في سن الدراسة.

وأعربت ياسمين شريف عن قلق بالغ إزاء الأوضاع في أفغانستان، حيث منعت الفتيات من التعليم الثانوي منذ استعادت طالبان السيطرة على البلد في أغسطس/ آب الماضي، وقالت: "من المهم جداً أن يرفع العالم الصوت الآن. لا يمكننا أن نسمح بعدم عودة الفتيات الأفغانيات إلى التعليم الثانوي".

(فرانس برس)

المساهمون