الأمم المتحدة: التزامات المناخ بعيدة جداً عن تلبية هدف 1.5 درجة مئوية

26 أكتوبر 2022
تحرك أخير احتجاجاً على التقصير اللاحق بمكافحة تغيّر المناخ (تييري موناس/Getty)
+ الخط -

حذّرت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من أنّ الالتزامات الدولية الأخيرة بشأن تغيّر المناخ ما زالت "بعيدة جداً" عن تلبية هدف اتفاق باريس للمناخ (2015) للحدّ من ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية.

وقال الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ سيمون ستيل "نحن بعيدون جداً عن مستوى خفض الانبعاثات والسرعة اللازمَين لوضعنا على الطريق إلى عالم لا ترتفع حرارته أكثر من 1.5 درجة مئوية". وجاء تصريحه بمناسبة نشر ملخّص لالتزامات الدول الموقّعة على اتفاق باريس للمناخ، وذلك قبل أقلّ من أسبوعَين من افتتاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 27) في مدينة شرم الشيخ المصرية في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني 2022. وبخلاف ذلك، فإنّ مجموع التزامات أطراف الاتفاقية البالغ عددهم 193 "قد يضع العالم على طريق ارتفاع الحرارة بمعدّل 2.5 درجة مئوية بحلول نهاية القرن"، بحسب ما تبيّن الهيئة الأممية.

ويحدّد اتفاق باريس للمناخ المبرم في عام 2015 هدف احتواء الاحتباس الحراري تحت "أقلّ بكثير من درجتَين مئويّتَين فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي"، عندما بدأت البشرية في استغلال الوقود الأحفوري المسؤول عن انبعاثات الغازات المسبّبة للاحترار، وإذا أمكن عند 1.5 درجة.

وفي خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ الأخير (كوب 26) الذي عُقد في عام 2021 في مدينة غلاسكو الإسكتلندية، التزم الموقّعون على الاتفاقية بأن يراجعوا التزاماتهم سنوياً، بدلاً من كلّ خمس سنوات، بشأن مكافحة الانبعاثات والتي يُشار إليها باسم "المساهمة المحدّدة على المستوى الوطني".

لكنّ 24 دولة أرسلت مساهماتها الوطنية الجديدة أو المعدّلة بحلول الموعد النهائي في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، في الوقت المناسب للنظر فيها في مؤتمر "كوب 27" المقرّر عقده في الفترة الممتدة ما بين السادس من نوفمبر المقبل و18 منه. وقد علّق ستيل في بيان صحافي مرافق للبيانات الجديدة، بأنّ العدد "مخيّب للآمال". ويصرّ المسؤول الأممي على أنّه "من أجل الحفاظ على قابلية تحقيق هذا الهدف (1.5 درجة مئوية)، يتوجّب على الحكومات تعزيز خططها الآن وتنفيذها في السنوات الثماني المقبلة".

وفي السياق نفسه، يشدّد خبراء الأمم المتحدة على وجوب انخفاض الانبعاثات العالمية بنسبة 45 في المائة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2010، لتحقيق هذا الهدف. لكنّه وفقاً لآخر ملخّص للمساهمات المحدّدة وطنياً، من شأن الالتزامات الحالية أن تؤدّي، بخلاف ذلك، إلى زيادة بنسبة 10.6 في المائة في الانبعاثات في خلال هذه الفترة.

(فرانس برس)

المساهمون