الأمم المتحدة: ارتفاع عدد النازحين قسراً إلى 120 مليوناً حول العالم

13 يونيو 2024
يفر فلسطينيون من مخيم البريج، وسط غزة، في ظل القصف الإسرائيلي، 8 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقرير الأمم المتحدة يكشف عن ارتفاع عدد النازحين قسرًا إلى 120 مليون شخص بحلول مايو 2024، معتبرًا الرقم مستوى تاريخيًا بسبب الصراعات في مناطق مثل السودان وغزة وميانمار.
- الصراعات والحروب تدفع بملايين إلى النزوح، مع تسليط الضوء على السودان بـ10.8 ملايين نازح، غزة بـ1.7 مليون، وسوريا كأكبر مأساة بـ13.8 مليون نازح، مما يدعو للتصدي للأسباب الجذرية للنزوح.
- المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يؤكد على الحاجة الماسة للتحرك العاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري، مشيرًا إلى أهمية تحسين التعاون الدولي والجهود المشتركة لمنع استمرار ارتفاع أعداد النازحين.

كشف تقرير حديث للأمم المتحدة، الخميس، عن ارتفاع إجمالي عدد النازحين قسراً حول العالم إلى 120 مليون شخصٍ بحلول مايو/ أيار 2024، بينما تتسبب الصراعات والحروب من السودان إلى غزة وميانمار في نشوء حالات نزوحٍ جديدة بحاجة إلى حلولٍ عاجلة.

وقالت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "وصلت أعداد النازحين قسراً حول العالم إلى مستوىً تاريخي جديد وغير مسبوق في العام الماضي"، وذلك وفق ما ورد في تقرير "الاتجاهات العالمية" لعام 2024، والذي تصدره في كل عام.

أعداد النازحين قسراً إلى مستوى تاريخي

وأوضحت المفوضية أن هذا الارتفاع في المستوى العام للنزوح القسري والذي وصل إلى 120 مليون شخص بحلول شهر مايو 2024، جاء ليكمل زيادة سنويةً للعام الـ12 على التوالي، وليعكس تبعات الصراعات الجديدة والقائمة، والفشل في إيجاد حلولٍ للأزمات طويلة الأمد. وأضافت في بيان أنّ عدد اللاجئين والنازحين حول العالم بات الآن يعادل عدد سكّان اليابان.

فلسطين والسودان وميانمار في الواجهة

وأجبرت الصراعات والحروب المستعرة في أماكن عدة، مثل غزة والسودان وميانمار، مزيداً من الناس على الفرار من منازلهم.

ووفقاً للتقرير، فإن الصراع الذي يعصف بالسودان يبرز كأحد العوامل الرئيسية التي دفعت عدد النازحين قسراً للارتفاع، فمع نهاية عام 2023، كان هناك 10.8 ملايين شخص ممن نزحوا من منازلهم. وفي نهاية عام 2023، بلغ عدد السودانيين المهجرين من ديارهم 10.8 ملايين شخص. أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار، فقد اضطر الملايين للنزوح داخلياً في العام الماضي نتيجة القتال العنيف.

وبحسب تقديرات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فإنه بحلول نهاية العام الماضي نزح ما يقرب من 1.7 مليون شخص داخل قطاع غزة (أي 75% من سكانه)، جراء الحرب المستعرة، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين. وما زالت سورية تمثل أكبر أزمة للنزوح في العالم، مع وجود 13.8 مليون نازح قسرياً داخل البلاد وخارجها.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي للصحافيين إنّ الحرب "لا تزال محرّكاً كبيراً جداً للنزوح الجماعي"، وأوضح في حديث لوكالة فرانس برس أنّه صدم من العدد الكبير للاجئين والنازحين عندما تولّى منصبه قبل ثماني سنوات. وأضاف أنّه منذ ذلك الحين "تضاعف العدد"، واصفاً هذا الواقع بأنّه "إدانة فظيعة لحالة العالم".

وأفادت المفوضية في تقرير بأنّه في نهاية العام الماضي بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم حوالى 117.3 مليون شخص. وأضافت أنّه بعد مرور أقلّ من أربعة أشهر من ذلك التاريخ، ارتفع العدد أكثر ليبلغ 120 مليون شخص، وأشارت إلى إنّ العدد ارتفع من 110 ملايين لاجئ ونازح قبل عام، ولفتت إلى أنّه على مدى السنوات الـ12 الأخيرة تضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريباً.

وبحسب غراندي: "وراء هذه الأرقام الصادمة والمتزايدة يكمن عدد لا يحصى من المآسي الإنسانية. يجب أن تدفع هذه المعاناة المجتمع الدولي للتحرك بشكلٍ عاجل لمعالجة الأسباب الجذرية للنزوح القسري. لقد آن الأوان لأن تلتزم الأطراف المتحاربة باحترام قواعد الحرب والقانون الدولي". وتابع "في واقع الأمر، فإنه دون تحسين التعاون والجهود المشتركة لمعالجة النزاعات، وانتهاكات حقوق الإنسان، وأزمة المناخ، فسوف تستمر أعداد النازحين قسراً بالارتفاع، جالبةً معها المزيد من البؤس وفارضة عمليات إنسانية مكلفة".

المساهمون