الأردن يحبط تهريب 9.5 ملايين حبة مخدرة و143 كيلوغرام حشيش

05 يونيو 2024
الأردن يحاول منع تهريب المخدرات عبر الحدود مع سورية، 17 فبراير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية محاولة تهريب كبيرة تضمنت 9.5 ملايين حبة مخدرة و143 كيلوغرام من الحشيش، وألقت القبض على أفراد عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية.
- العملية نتجت عن جهود استخباراتية وعملياتية استمرت لشهرين، تم خلالها تفكيك خيوط العصابتين وكشف أنشطتهم وارتباطهم بشبكات تهريب المخدرات الإقليمية.
- تأكيد على أهمية الجهود المستمرة لمكافحة تهريب المخدرات في الأردن، بما في ذلك التعاون الدولي ودور المجتمع المدني والمواطنين في دعم هذه الجهود.

أحبطت إدارة مكافحة المخدرات الأردنية تهريب كمية ضخمة من المخدرات، ضمت نحو 9.5 ملايين حبة مخدرة و143 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدرة، كما ألقت القبض على أفراد عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية تنشط في عمليات تهريب المخدرات.

وأوضحت مديرية الأمن العام في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن إدارة مكافحة المخدرات تمكنت من تفكيك خيوط عمل العصابتين بعد جهود استخباراتية وعملياتية، لمتابعة المشتبه بهم وكشف أنشطتهم داخل المملكة وارتباطهم بالشبكات الإقليمية لتهريب المخدرات والأذرع التابعة لها. مضيفة أن الإدارة تابعت منذ شهرين معلومات أولية عن قيام مجموعتين من الأشخاص من المرتبطين بشبكات تصنيع وتهريب المخدرات الإقليمية، بالتحضير لتهريب كمّيات كبيرة من المواد المخدرة.

جهد استخباراتي لمنع تهريب المخدرات للأردن

وأكّد البيان أنّ الفرق التحقيقية عملت بشكل منفصل لمتابعة مجموعتي التهريب كل منها ضمن نطاقات التحقيق الخاصة بها، ومن خلال التحقيق المستمر بدأت معالم الشبكات والأشخاص المشتبه بهم تتضح للمحققين، كما وصلت الفرق لتحديد آليات ومخططات التهريب التي تشابهت في أسلوبها المستخدم وهو إخفاء المخدرات بآليات إنشائية ثقيلة وهو ما أشار بشكل أولي لارتباط العصابتين بذات الشبكة الإجرامية الإقليمية، رغم عدم وجود صلة مباشرة في نشاطاتهما داخل الأردن.

وأضاف البيان، أنه وبعد كل تلك الجهود التحقيقية والاستخباراتية،  تمكّنت الفرق التحقيقية في القضية الأولى من تحديد تفاصيل عملية التهريب وموعد تحرّك الآلية الثقيلة (جك همر) إلى معبر العمري الحدودي مع السعودية.


وأوضح  البيان أن هذه الجهود الأمنية مكّنت الفرق المعنية من ضبط المركبة فور وصولها للمركز الحدودي، وعُثر بداخلها على ثلاثة ملايين ومائة ألف حبة مخدرة أُخفيت بمخابئ سرية تم تجهيزها في جسم المركبة، مشيرا إلى أنه بالتزامن مع ضبط المركبة وسائقها، وُضعت الخطط اللازمة لضمان ضبط ضالعين اثنين بعملية التهريب كانا يخططان للتواري عن الأنظار لحظة تنفيذ عملية التهريب.

ضبط عصابة ثانية لتهريب المخدرات

وفي الوقت ذاته كانت الفرق التحقيقية في القضية الثانية تواصل عملها لمتابعة العصابة الأخرى التي تبيّن أنها مكوّنة من خمسة أشخاص بينهم عناصر مرتبطون بشبكات تهريب مخدرات إقليمية، وقال البيان إن الفرق تمكّنت من تحديد مكان الآلية الثقيلة (مدحلة)، ومداهمته وضبط الآلية التي عُثر بداخلها على ما يقارب الخمسة ملايين حبة مخدرة أُخفيت بمخابئ سرّية بجسم المركبة، كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص من الضالعين بالعملية.

وقاد التحقيق في القضية الثانية بحسب البيان، إلى مكان اختباء شريكين آخرين بالعصابة وبحوزتهما كميات كبيرة من المواد المخدرة التي تم إخفاؤها تمهيداً لتهريبها بعملية أخرى، وأكد البيان أنه جرى إلقاء القبض على الشريكين بعد مداهمتهما، وتم تحديد مكان إخفاء كميات المخدرات المتبقية داخل بئر ماء في لواء الرمثا (شمال البلاد قرب الحدود السورية)، حيث تم إخراجها وضبطها وبلغت مليوناً وخمسمائة وخمسين ألف حبة مخدرة، إضافة إلى 143 كيلوغراما من مادة الحشيش المخدرة.

وأشارت مديرية الأمن العام في بيانها إلى أن التحقيقات في القضيتين ما زالت مستمرة لكشف جميع الملابسات، وتحديد الارتباطات الخارجية واتخاذ الإجراءات القانونية كافّة، ومخاطبة الدول التي يثبت وجود ضالعين بالقضيتين على أراضيها.

مكافحة تهريب المخدرات.. حرب لا تنتهي

بدوره قال رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات الدكتور موسى داوود الطريفي، لـ"العربي الجديد": إن هذه الضبطية هي استمرار لجهود الأجهزة الأمنية في مكافحة المخدرات وكبح جماح العصابات الدولية، التي تحاول نقل المخدرات الى الأردن وعبر الأردن ومثل هذه العمليات عصب مكافحة المخدرات التي تعتمد على خفض المعروض من المواد المخدرة في الأسواق، مضيفا "يستخدم المهربون أحياناً المنافذ الحدودية الرسمية لتهريب المخدرات من خلال إخفائها بالبضائع ووضعها في جيوب خاصة"، لافتاً إلى أن الجهود الأمنية متواصلة.

وتابع "نحن في حاجة إلى الاستمرار بجهود مكافحة المخدرات بوتيرة عالية، فهذه حرب لا تنتهي، وكلما استمرت هذه الجهود حاول المهربون استحداث أساليب جديدة، وأنواع جديدة من الخدرات المصنعة، وهذا التطور بعطي إلزامية في تطور مكافحة المخدرات وهذا في كل العالم، مؤكدا على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين بأي حالة مشتبهة لتهريب المخدرات، أو شبهة وجود أشخاص يتعاملون مع  هذه العصابات.

الجريمة والعقاب
التحديثات الحية

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت سورية مصدراً لتصنيع المخدرات وممراً لتهريبها، خاصة في المناطق التي تخضع لسيطرة نظام بشار الأسد والمليشيات المرتبطة بإيران. وخلال حملات سابقة، ضُبطت شحنات كبيرة من المخدرات آتية من سورية إلى الأردن باستخدام أساليب متنوعة.

وكانت عمّان بدأت العمل عسكرياً في المناطق القريبة من الحدود لمكافحة تهريب المخدرات على حدودها مع سورية، في ظل عدم تعاون النظام السوري، المتّهم بإدارة تجارة المخدرات والكبتاغون.  وأظهر تقريران صادران عن إدارة المعلومات الجنائية التابعة لمديرية الأمن العام، الأول بعنوان "مقارنة الجرائم المرتكبة في الأردن خلال الفترة 2018 – 2022"، والآخر بعنوان "التقرير الجنائي لسنة 2022"، أن مجموع جرائم الاتجار بالمخدرات وحدها بين 2018 و2022، بلغ 20 ألفاً و281 جريمة، و75 ألفاً و130 جريمة حيازة لهذه المواد المخدرة وتعاطيها.

المساهمون