الأردن يبدأ تطعيم اللاجئين باللقاح المضاد لفيروس كورونا

14 يناير 2021
جزء من خطة إعطاء اللقاح الوطنية (مفوضية اللاجئين)
+ الخط -

بدأ الأردن، اليوم الخميس، عمليات تطعيم اللاجئين ضد فيروس كورونا، إذ نقل 43 لاجئاً من مخيم الزعتري للاجئين إلى قسم الأمراض الصدرية، العيادة الصحية في المفرق شمالي البلاد، ليكون الأردن من أوائل الدول في العالم التي بدأت بتلقيح اللاجئين المسجلين، وفق بيان صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضاف البيان أنه كجزء من خطة إعطاء اللقاح الوطنية ضد فيروس كورونا التي بدأت هذا الأسبوع، يحق لأي شخص يعيش على الأراضي الأردنية، بمن في ذلك اللاجئون وطالبو اللجوء، الحصول على اللقاح مجاناً.

ويهدف الأردن خلال الأشهر المقبلة إلى تطعيم 20% من سكانه ضد الفيروس، وقد اشترى حالياً ثلاثة ملايين جرعة من اللقاح لتحقيق ذلك.

تطعيم في الأردن (مفوضية اللاجئين)

وقالت رية الكباسي، وهي لاجئة عراقية تعيش في إربد شمالي الأردن، إنها ستكون من أوائل اللاجئين الذين يتلقون اللقاح، مضيفة "نريد فقط أن تعود الحياة إلى طبيعتها". وقالت إن اللقاح هو الطريقة الصحيحة للقيام بذلك. 

وأشار البيان إلى أنه منذ بداية  الجائحة، شملت الحكومة الأردنية اللاجئين في خطة الاستجابة الوطنية لتصدي لكورونا، والحصول على الرعاية الصحية والعلاج الطبي كما يمكن لأي مواطن أردني.  

وقال ممثل مفوضية اللاجئين في الأردن دومينيك بارتش: "لقد أدرج الأردن اللاجئين في خطته الوطنية للاستجابة منذ بداية الجائحة، وإن الحد من انتشار  المرض يستلزم الآن أن يتمكن الأشخاص الأكثر ضعفاً في مجتمعنا وحول العالم من الحصول على اللقاحات، بغضّ النظر عن المكان الذي يأتون منه".

وسيتمكن اللاجئون الذين يعيشون في المناطق الحضرية، والذين يمثلون 80% من اللاجئين في الأردن، من تلقي اللقاح في العيادات الصحية القريبة منهم. بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في المخيمين الرئيسيين للاجئين الزعتري والازرق، تعمل المفوضية عن كثب مع وزارة الصحة لإدارة التطعيم.   

تطعيم في الأردن (مفوضية اللاجئين)

ومنذ تأكيد أول حالة إصابة بكورونا بين اللاجئين في الأردن في شهر سبتمبر/ أيلول 2020 وللآن، ثبتت إصابة 1992 لاجئاً يعيشون في مخيمات اللاجئين. على الرغم من ذلك، لا يوجد حالياً سوى 194 حالة نشطة تمثل معدل استرداد 88%. كذلك ظلت نسبة اللاجئين المصابين منخفضة عند 1.6% مقارنة بـ 3% بين عموم السكان الأردنيين.

ومع بدء حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، لا يزال التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا على اللاجئين يمثل مصدر قلق رئيسي للمفوضية. تشير التقديرات إلى أن الفقر بين اللاجئين قد ازداد بنسبة 18% منذ شهر مارس/آذار للعام 2020، حيث يخبر اللاجئون المفوضية باستمرار أنهم يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية. ويقول ثلثاهم إنهم غير قادرين على شراء ما يكفي من الغذاء ولجأ 60% منهم لاقتراض المال. 

تناشد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن الحصول على 370 مليون دولار أميركي لمساعدة اللاجئين، في عام 2021، بما في ذلك مواجهة التحديات الإضافية التي تفرضها جائحة كورونا.

المساهمون